الشارقة مصعب شريف: أطلق 1971- مركز التصاميم بجزيرة العلم في الشارقة، الخميس الماضي معرض فن التصميم المعاصر، مكان في جديد الزمان، ويستمر حتى 2 يوليو تموز المقبل، ويضم 7 أعمال فنية تركيبية تفاعلية معاصرة تعمل على تقديم رؤية جديدة للتراث غير المادي للجزيرة العربية، عبر تركيب وإعادة إنتاج حزمة من المفردات التراثية المرتبطة بمجتمعات شبه الجزيرة العربية، ليمثل لحظة متفردة في ساحة التصميم المعاصر بالخليج يمكن الوقوف عليها بالنظر واللمس والمعايشة والإصغاء. ويعتبر المعرض خلاصة لتعاون مجموعة من المصممين في مجالات الهندسة المعمارية وتصميم المنتجات والجرافيك، الذين قاموا بالتجريب والبحث على عدة عناصر تراثية. وقال يوسف موسكاتيللو، مدير مركز مرايا للفنون و1971 مركز للتصاميم: إن رؤية هذه الأعمال التركيبية تتعدى حدود المحافظة على التراث المادي وتطويره، إلى تركيز مبدعيها على الابتكار في التراث غير الملموس، بما فيه العادات والتقاليد المحكية المتوارثة من جيل إلى آخر. وقالت نور الدباغ، مؤسِسة بنفسجيل والقيمة الفنية المشرفة على المعرض لالخليج: نرصد الكيفية التي تشكلت بها السلوكيات الاجتماعية المتوارثة ضمن المساحات الجغرافية في منطقة الخليج، عبر تصاميم مختلفة. وأضافت: هذا ما قام به الفنانون والمصممون المشاركون في المعرض في أعمالهم التركيبية، استعرضوا هذه التغيرات التي يمكن أن تحدث وقاموا بإضافة بعض التحديثات على المفردات التراثية العربية القديمة، ونهدف من خلال المعرض إلى تغيير الصورة النمطية عن هذا الإرث، كما يوضح كيف أن سلوكياتنا الاجتماعية المتوارثة ضمن المساحات التي نسكنها قد تشكلت عبر تصاميم مختلفة منذ آلاف السنين، وكيف أن تلك التصاميم قابلة للتغيير أو التعديل، وهو مشروع مستمر ويعتبر امتداداً لدراسة وبحث عن آفاق فن التصميم في بلدان الخليج قمنا به في منصة (بنفسجيل) للعمل التعاوني بعنوان (إعادة اختراع التراث). ونفذنا تصاميم الجرافيك برعاية استوديو التصميم (فكرة).