أفادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن 1300 نازح سوري لجؤوا رسميا إلى أميركا اللاتينية رغم البعد وعائق اللغة. وقالت تقارير إن الأرجنتين استقبلت في العام الماضي ألف سوري، وأكثر من 600 خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية لكنهم لم يستفيدوا جميعا من وضع لاجئ وفق تصنيفات المفوضية. وأشارت التقارير إلى أنه بمبادرة من رئيس الأرجواي خوسيه موخيكا، أعد البلد الصغير البالغ عدد سكانه 3,3 ملايين نسمة، برنامج استقبال لاحتضان 120 لاجئا سوريا أغلبهم من الأطفال. وأوضح وزير حقوق الإنسان في الأوروجواي خافيير ميرندا "أنه برنامج إقامة وليس هجرة، بإمكانهم العودة إلى سورية- عندما يريدون". وقال حسين الفليج العلي الذي أصبح مترجما في مكتب حقوق الإنسان التابع لرئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية إنه" بإمكان اللاجئين السوريين تلقي تعليم جيد والعثور على وظيفة في الأوروجواي". من جانبها، أقرت فنزويلا قبل أربعة أشهر إجراءات خاصة للمهاجرين السوريين بمنحهم وضع لاجئين، فيما أوضح مكتب الهجرة في كراكاس أنه "حتى الآن تم تقديم ثلاثة آلاف طلب أنجز ما بين 800 ألى ألف منها". ويصل بعض السوريين إلى فنزويلا بناء على توصيات أقاربهم الذين ينتمون إلى الجالية السورية الكبيرة الموجودة في هذا البلد منذ عقود، وقالت سورية كانت تعيش في دمشق "دمروا منزلنا في سورية لذلك عدت إلى فنزويلا". وكانت المفوضية قد أعلنت في وقت سابق أن أكثر من ثلاثة ملايين سوري فروا من بلادهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011، وأن معظمهم استقر في البلدان المجاورة بالشرق الأوسط، فيما أظهر سجل المفوضية أن 4 في المائة فقط من اللاجئين السوريين، انتهى بهم المطاف في أوروبا، وأغلبهم في السويد وألمانيا وبلغاريا وسويسرا وهولندا.