قدرنا أن نحارب بأكثر من جبهة، الإرهاب لم تنقطع محاولاته، تحريض من الداخل، تآمر من الخارج، تهريب أسلحة ومتفجرات.. دعاية مغرضة، إشاعات وأكاذيب، يقابل ذلك حرب المخدرات والمسكرات وحبوب الهلوسة، لا ينقطع تسريبها من شمال وجنوب، من البر والبحر وعبر الطائرات. لكم الله يارجال الأمن، وحرس الحدود، كم تبذلون من الجهود، وتنهضون بألوان الجهاد، في سبيل الله تعالى وأمن الوطن وحمايته من الشرور. رحم الله شهداء الواجب وأحسن خاتمتهم، وحيا الله البواسل المرابطين وَبَارك فيهم. عجز الأعداء عن مواجهتنا، لأنهم من تجارب سابقة فشلوا واندحروا، لأننا على الحق، وهم على الباطل، فلجؤوا إلى أساليب التسلل والغدر والخيانة، غير أن الله معنا دائما، ورجالنا البواسل يتصدون لكل طارئ بالحزم والعزم وقوة البأس. كيف لا وهم جند الله، أمناء أرض القداسات، وحملة الدعوة المحمدية، فرسان (عبدالله بن عبدالعزيز) من رباهم على الشمم والإقدام، وصيانة أمن البلاد وأهلها، ليكونوا صمام السلامة والاستقرار. المواطنون مطالبون باليقظة والرقابة الدقيقتين بقراهم ومدنهم وطرقاتهم وأسواقهم، بكل مناطقهم، هم الدروع والسياج، إذا أخلصوا النية لخالقهم، وكرسوا الهمة، للدفاع عن الأرض والعرض. هم العين الساهرة، والعون للدولة إذا صار الجميع يدا واحدة، ستنقطع محاولات المخربين وغارات الحاقدين، وتصطدم بحاجز منيع يكفل بعون الله تعالى الحماية التامة للوطن العزيز من كل ألوان الاستهداف والتخريب (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).