بعث اللواء الركن علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن والقائد السابق للفرقة الأولى مدرع، برقية تهنئة إلى الشعب اليمني بمناسبة ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وأكد اللواء الأحمر في أول ظهور له من جديد عبر منشور في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نشره ظهر أمس، بأن ما شهدته اليمن مؤخرا هو محاولة أخيرة لاستعادة الإمامة وانتزاع فرحة اليمنيين بعيد سبتمبر المبارك. وفيما حث اللواء الأحمر جماهير الشعب على الوقوف صفًا واحدًا والتصدي لأي أعمال تستهدف الوطن وأمنه، علّق اللواء الأحمر، على ما جرى في العاصمة صنعاء بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثي) عليها واقتحامها للكثير من المقار الحكومية ومقرات ومنازل معارضيها وبالأخص من أعضاء التجمع اليمني للإصلاح أو المتعاطفين معها. وانتقد اللواء الأحمر ممارسات المتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء وقال: إنها تمثل شريعة الغاب وتُعيد للأذهان ما اقترفوه بحق صنعاء في العام 1948م. ولوحظ في الرسالة عدم ذكر اللواء الأحمر مطلقًا للرئيس عبدربه منصور هادي حتى أنه لم يهنئه بعيد الثورة، فيما يشبه القطيعة بين الرجلين بعد سقوط صنعاء في يد الحوثيين وقال الأحمر: إن ما حدث مؤخرًا وشهدتموه وشهده العالم، كان بمثابة محاولة أخيرة قادها دعاة الإمامة بإسناد متآمرين ماتت ضمائرهم ورخُص عليهم بلدهم الذي ترعرعوا منه وتربوا فيه؛ هدفوا من خلالها إلى تعكير صفو احتفاء وطننا الحبيب بذكرى سبتمبر الطيبة، لكن أنَّى لهم أن يسلبوا من دمائنا روح انتصار الثورة ذاته والاحتفال اليومي بعبقاته. لم يعد خافيًا عليكم -أبناء شعبنا العظيم - النهج الذي سلكه أحفاد الإمامة خلال فترة لم تتجاوز الأسبوع من السماح لهم بدخول مركز الدولة. تحت مسمى هم أشد بُعْدًا ونكالًا عنه، حيث أسَلَّوا من سيف حِقدهم - المعهود - على المواطنين وعلى مؤسسات الدولة وانهالَوا عليها اقتحامًا ونهبًا وسلبًا وتهديمًا؛ ليُنْهوا بذلك كل فزاعة افترشوها في طريق حلمهم بالعودة للحكم الإمامي، وعلى رأس تلك الفزاعات استغلالهم السيئ لمعاناة المواطنين وجوعهم).