×
محافظة المنطقة الشرقية

حسام حسن مدرب الزمالك لـ المدينة : أغلقنا صفحة الأهلي

صورة الخبر

تفيد تقديرات جوجل بتوافر 47 مليون مقطع فيديو "ذبح وتفجير" على يوتيوب، ومشاهد لعمليات "قتل وإبادة وسحل لتنظيم إرهابي واحد" والكثير من القنوات الإرهابية موجودة، بينما وتحت مزاعم "انتهاكات حقوق الطبع والنشر" تم إنهاء حساب بث "التلفزيون السعودي ق1" هذا لا يمنع تقاعس جهات مسؤولياتها ليس التأكد من وصول تغطيات احتفالات "اليوم الوطني" لأكبر شريحة وفقط، بل من واجباتها أن تكون صورة الإعلام السعودي لائقة ويتم تحديثها باستمرار في المواقع الإلكترونية لوزارة الإعلام ومرافقها، ولهيئة الإذاعة والتلفزيون وقنواتها التي لا توفر معلومات توفي ثقل هذا الوطن ومكانته حقها، وغالبا البث الإلكتروني المباشر معطل، يصعب غفران هذا التقصير وغياب الإطلالة على عالم السعوديين من خلال إعلامهم في "المواقع الإلكترونية" وتعد أحد أهم الواجهات الوطنية. اكتشاف القصور أثناء احتفالات "اليوم الوطني" بعدم توافر قنوات البث منح شعورا بالإحباط للمتابعين من الإنترنت عبر الهواتف الذكية، وللمتابعين من التلفزيون تتعدد الملاحظات، مثلا: ظهيرة اليوم التالي للاحتفالات تم بث برنامج "مؤشر السوق السعودي للأسهم" بالتوقيت نفسه على قناتي "الإخبارية والاقتصادية" مع اختلاف المقدمين والضيوف ألا يكفي برنامج واحد في فضائية متخصصة؟! "قناة الثقافية" ظهيرة اليوم التالي للاحتفالات بثت تقريرا عن "الإسلام في اليابان" ويفترض أنه من أدوار فضائيات "السنة النبوية والقرآن الكريم" ويجب ألا تتنازل الصحافة عن الحصول على الإجابات "ما هي فلسفة عدم وجود شعار الاحتفالية الوطنية على قناة السنة والقرآن"؟ أليس هذا الوطن مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ويستحق دعاءهم ومشاركتهم أفراحه؟ غياب المعلومة الوطنية أمر محير وتغييب تاريخ المملكة وكأن الكون انبجس عن الإنجازات العملاقة في "الحرمين الشريفين" بدون مشقة وتجربة تراكمية، وغياب البث، ولو في جزء من الشاشة يوثق ماذا كانت عليه حالة الحرمين الشريفين وماذا أصبحت، مطلب ملح. تاريخ "مكة والمدينة" ثري وحافل، وحال الشباب المسلم يستحق إحداث ثورة في مجال المعلومات وتقديم تاريخ وأمجاد المسلمين بلغات متعددة. هذه فجوة معرفية يفاقمها وجود فضائيات مهمة غير مستثمرة الاستثمار الأمثل وبحس قيادي للرأي العام. نريد تفعيل صادق للمعلومة الوطنية ليس للتباهي، بل لذكر الحقائق الملجمة والمفحمة للمزايدين والمتلاعبين بأكاذيبهم بعقول ووعي أبنائنا. مثلا: السعودية تحتل المرتبة "الأولى عالميا" بدعم الاحتياجات الإنسانية للشعوب "ببرامج إغاثية وإنسانية أممية" بـ90 مليار دولار غير مستردة استفادت منها 88 دولة، العقود الأربعة الماضية، وانطلاق حملات الإغاثة السعودية لمؤازرة الشعوب في الشدائد منذ "63 عاما" وتغطي بمساعداتها الإنسانية نحو "70% من حصة دول العالم" وقدمت السنوات القليلة الماضية 136 مليار دولار لدول نامية، و2980 مليون ريال لتعزيز "التكافل الاجتماعي بين المسلمين" و850 مليون ريال لدول إسلامية آسيوية، ومساعدات عاجلة لـ43 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة "التعاون الإسلامي" و34 دولة إسلامية في أفريقيا، ومساعدات غير مستردة قدمتها لتنفيذ برامج ومشاريع تنموية في 35 دولة إسلامية تبلغ 77 مليار ريال، لماذا تغيب فضائياتنا عن بث هذه الجهود ونادرا ما نجدها موثقة في التقارير التقليدية، ونادرا وقلما تبث هذه التقارير؟!