--> أقامت المملكة بنية تحتية كبيرة كانت بدايتها منذ أكثرمن أربعين عاما حيث أنشأت الطرق السريعة والموانئ والمستشفيات والمدارس والمطارات ومحطات التحلية والكهرباء وغيرها، وذلك لحاجة البلد للتطور والتماشي مع النهضة الاقتصادية التي جاءت في بداية السبعينات من القرن الماضي والتي تحتاج إلى هذه البنية التحتية والخدمات لأنها تعتبر جزءا أساسيا من مقومات النهضة للمجتمع السعودي الذي عاش نقلة نوعيه خلال تلك الفترة من الانفتاح والتنمية الاقتصادية التي شملت كافة المناطق. إن التطور الذي حصل في بلادنا الكريمة يعتبر جيدا وكبيرا بكل المقاييس خصوصاً إذا ما شاهدنا التعمير والمشاريع في مناطق المملكة وكذلك شمول النهضة لمختلف الجوانب سواءً العمرانية أو الصناعية أو الاقتصادية أو التعليمية أو الاجتماعية وغيرها من الأمور التي تلامس حاجة الوطن.إن التطور الذي حصل في بلادنا الكريمة يعتبر جيدا وكبيرا في كل المقاييس خصوصاً إذا ما شاهدنا التعمير والمشاريع في مناطق المملكة وكذلك شمول النهضة لمختلف الجوانب سواءً العمرانية أو الصناعية أو الاقتصادية أو التعليمية أو الاجتماعية وغيرها من الأمور التي تلامس حاجة الوطن، ولكن هناك حقيقة فنية يجب أن تُعرف وهي ان لكافة المشاريع عمرا افتراضيا معروفا في علم الهندسة والاقتصاد والذي يُحدد السنوات التي سيكون المشروع فيها مقبولا للاستخدام السليم والمناسب الذي يكون فيه المشروع متماشيا مع أصول السلامة ويوفر الحاجه المطلوبة التي بُني من أجلها لذلك يلاحظ حالياً بأن العديد من عناصر البنية التحتية في المملكة قد تهالكت وأصبحت غير جيدة للاستخدام الآمن الذي يحقق الهدف المطلوب منه،،، والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها المشاريع التي مر على إنشائها أكثر من 30 عاما لذلك نرى المستوى السيء لبعض الطرق أو الموانئ أو المدارس وغيرها والسبب في ذلك أن هذه المنشآت أصبحت قديمة وقد انتهى عمرها الافتراضي الذي صممت هندسياً على أساسه إضافة إلى ما كان قد حصل من سوء التنفيذ أو الأخطاء الإنشائية أو تغير طبيعة الاحتياجات لدى الدولة ومؤسساتها الحكومية وكذلك تغير متطلبات سوق العمل. إن تطبيق برنامج مراجعة وتقييم البنية التحتية في بلادنا العزيزة أصبح ضرورة ملحة وذلك للوقوف على العناصر أو المرافق التي تحتاج للتجديد أو إعادة الإنشاء لتتوافق مع المتطلبات الحديثة للعمل وشروط السلامة واستخدام التقنيات الجديدة، خصوصاً في هذه المرحلة الزمنية التي تقتضي الاستفادة القصوى من الموارد المالية للبلد ووضعها في المكان الصحيح الذي يعود بالمنفعة طويلة الأجل على نهضة الوطن.. وإلى الأمام يابلادي. مقالات سابقة: د.عبد الرحمن الربيعة القراءات: 1