تتجند كل أجهزة الدولة هذه الأيام لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن. و هو شرف عظيم. بل أعظم شرفٍ للبلاد حكومةً و شعباً. كيف لا و لا تَكمُلُ أركانُ الاسلام الخمسة لمسلمٍ إلا بعد أن يُيَمِّمَها حاجاً. بذا تعظم أهميةُ الحجاج و تتضاعف مسؤوليةُ و أجر السعوديين لخدمتهم، حتى و لو دون أجرٍ دنيوي. فَحال? السعوديين كمن ينوبُ عن الباري في معاونة ضيوفه واستضافتهم. فمن ناب عن الخالق في ذلك فلْيُحسن أداءه، و لْيَرع ربه، و لْيَبتغِ أجره لا أجر الوظيفة الدنيوي فقط و هو قادر على الجمع بينهما بأمانةٍ و إخلاص. إنها خدمةٌ فريدة لم توهبْ لأي بلد و لا مكانٍ و لا شعبٍ سوى ساكني (أمِ القرى) و (طيبة) و ما جاورهما أو اعتمدتا عليه. فهنيئاً لمؤديها حقَّ أدائها. و تُعساً لمفرطِها..أو غاشِّها. Twitter:@mmshibani