شخص الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية حالة الطغيان الأسدي البربري وانتشار الإرهاب الداعشي تحت غطاء ودعم بشار الأسد من خلال كلمته التي ألقاها في مجلس الأمن عندما أكد أن النظام السوري هو الرافد الأول لظهور تنظيم «داعش» الإرهابي. الأمير سعود الفيصل لم يكتف بذلك بل أوضح أن المعركة مع الإرهاب يجب أن تبدأ بالقضاء على الشروط المجحفة التي أنتجته في المقام الأول. وأول تلك الشروط المجحفة كما أشار سموه، هو انسداد الأفق السياسي وعدم الرغبة في الوصول إلى تسوية عادلة للأزمة واستمرار بشار في سياسات القتل، والحصار، واستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين السوريين. الأمير سعود الفيصل وضع يده على جذور الإرهاب في سوريا.. هذا الإرهاب الذي احتضنه الأسد وترعرع في أحضانه القميئة وكبر وأصبح يهدد المنطقة والعالم .. نظام بشار تناسى أن الإرهاب الذي نشأ في رحم نظامه غير الشرعي سيستطيع أن يهدد العالم.. ومن المؤكد أن بشار أخطأ في حساباته وهو الآن يواجه تحالفا دوليا لاجتثاث إرهاب داعش الذي أطعمه وسقاه من سموم الإرهاب والبطش وسيكون نفس النظام هدفا قادما. كلمة الأمير سعود الفيصل بقدر ما وضعت النقاط على الحروف وأرسلت رسالة واضحة وهي أن اجتثاث الإرهاب بشكل جذري وكامل يجب أن يكون عبر ضرب جميع قواعد الإرهاب لتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى في العراق وسوريا واجتثاث إرهاب الأسد الحاضن الرئيسي لهذا الإرهاب وهذا هو التحدي الكبير للعالم.