×
محافظة المنطقة الشرقية

رابطة الدوري السعودي للمحترفين تهدد «الإعلاميين» بعقوبات انضباطية «رادعة»

صورة الخبر

اندهشت مؤخراً للسجال على تويتر بين متحدث رسمي لإحدى الوزارات الحكومية المهمة، ومذيع برنامج ترعاه بصورة غير معلنة الوزارة التي يتبع لها المتحدث على إحدى القنوات الخاصة. استغربت اللغة المتعالية والسطحية التي ناقش من خلالها المتحدث للمذيع، لغة غير مؤدبة وغير مستساغة إعلامياً، جعلت المذيع ومن شاركه بالرد يكشفون الجوانب الأخرى لبعض المتحدثين البعيدين عن الإعلام وأسراره، ويرتبط الأمر بتعيين الكثير منهم على المحسوبية والواسطة، وهذا أمر متفش كثيراً سواء في القطاع الحكومي أو الخاص للأسف الشديد!. أحد الزملاء الإعلاميين المعروفين بعد تعيينه متحدثاً رسمياً لإحدى المنشآت الحكومية العلمية، فاجأني بعد مرور شهرين بشرحه أسباب تركه عمله رغم مغريات المادة والبرستيج، بقوله لي وباختصار: لا يمكن أن أخسر علاقاتي الإعلامية التي بنيتها خلال أكثر من عشرين عاماً، بسبب جهل القائمين عن المنشأة التي أعمل بها بدور الإعلام ومحاولتهم قتل "الشفافية" والمصداقية المهمة في عملي على حساب خوفهم على مناصبهم!. هنا نحن أمام جهل منشأة وأيضاً والأغلب أمام جهل متحدث رسمي، يعتقد البعض أنها وظيفة عادية، لا تتعدى في الكثير منها على إصدار بيانات إعلامية أو نفي لأخبار معينة، وبطبيعة الحال لابد أن تزدان هذه البيانات بصورة المتحدث الرسمي طال عمره. الأسبوع الماضي أعجبتني التقاطة إعلامية ذكية من الزميل خلدون السعيدان عندما تناول شخصيتين إعلاميتين ظهورهما المباشر وغير المباشر احترافي جداً، حيث تطرق للواء منصور التركي المتحدث الأمني وكذلك الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، وجميعنا لا يجهل حضورهما المميز وخصوصاً الفريق خلفان عبر تويتر أو من خلال أشهر برامج القنوات المصرية. بطبيعة الحال لدينا متحدثون متميزون، قد تخذلهم الأماكن التي يعملون بها، أو قد تخذل البعض خبرتهم الإعلامية، ولكن المهم أن يعي هؤلاء أن عملهم ليس تقليدياً، وليس المهم تغيير الصورة الشخصية باستمرار وإنما الأهم تغيير الصورة بشكل إيجابي للمكان الذي يعملون به، وهذا المهم، فضرورة التجاوب السريع مع أجهزة الإعلام وخصوصاً للوزارات والمصالح الحكومية التي تهم المواطن، ليس أمراً روتينياً يعتمد على المزاج، ولكنه إرادة ملكية يحض عليها وبشفافية خادم الحرمين الشريفين ويؤكد عليها، في ظل تطور وسائل الإعلام والتي جعلت كل مواطن يمتلك وسيلة إعلامية يحملها معه ويستطيع دون قيود أن يعبر فيها عن الصعوبات والمعاناة التي يواجهها، والأمثلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها كثيرة، بقي ولإرضاء فضول البعض عن من أقصد في بداية مقالي، أشير فقط أن البرنامج الذي ترعاه تلك الوزارة على قناة المجد!.