×
محافظة المنطقة الشرقية

قفزات نوعية

صورة الخبر

  كثَّفت الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء (24 سبتمبر 2014)، حملتها الإعلامية المضادة لتنظيم "داعش" على "تويتر" عن طريق حساب تابع لها أطلقت عليه اسم "راجع نفسك واصرف نظر عن الفكرة" بهدف تقليل إقبال بعض الشباب المسلم الراغب في الجهاد عن الانضمام لداعش، ووصل عدد المتابعين لهذا الحساب 8 آلاف شخص.   وذكرت "الديلي ميل" أن الخارجية الأمريكية نشرت عبر هذا الحساب مجموعة صور حية تُظهر مناظر الغارات الجوية أثناء وقوعها وصورا أخرى لإطلاق الصواريخ وصورا لمواطنين أمريكيين انضما لصفوف داعش ولقيا حتفهما أثناء الغارة الأخيرة التي شنها التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا، إضافة لصور أربع جهاديين آخرين لقوا حتفهم إثر الغارة نفسها.   ونشرت الخارجية الأمريكية- أيضا- من خلال الحساب مقطعا مرئيا زائفا كتلك المقاطع التي تنشرها داعش لتحفيز الراغبين في الجهاد للانضمام إليها ويظهر فيديو التجنيد الزائف مقاطع لمقاتلي داعش وهم يدمرون بعض المواقع التاريخية الإسلامية وهم يصلبون غيرهم من المسلمين. وقد بدا مقطع الفيديو مطابقا تماما للمقاطع التي تنشرها داعش من حيث الإخراج ومن حيث وجود علامة التنظيم عليه.   وقامت الخارجية الأمريكية من خلال تغريدة أخرى بالإعلان عن أن هذه الضربات الجوية ما هي إلا "خطوة جوهرية لإنجاز المهمة المخولة لهذا التحالف الدولي"، وذلك ردًا على الهاشتاق الذي خصصته داعش لإرسال رسائل تهديد للشعب الأمريكي دون غيره.   وأفاد الموقع أن مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب التابع للوكالة هو الذي يقوم بنشر هذه الرسائل والصور عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي قررت الإدارة الأمريكية أن تستغله هي الأخرى لشن حملة إعلامية مضادة على داعش للحد من إقبال الجهاديين الأجانب على الالتحاق به.   ويبدو أن مقاتلي داعش استغلوا هم أيضا حساباتهم الشخصية على "تويتر" لكسب مشاعر العوام في صالحهم فقد علق أحد المقاتلين على هذه الضربة الجوية قائلا إن "الأطفال والنساء هم أول ضحايا تلك الضربة الجوية"، بينما ادعى آخر أن الجنود الفرنسيين وجهوا ضرباتهم بالخطأ على حلفائهم الأكراد ما أدى لموت 75 مقاتلا كرديا بنيران صديقة.   ونقل الموقع عن أحد المسؤولين عن تلك الحملة الأمريكية ضد داعش تأكيده أن الحملة تستهدف صد جميع المقاتلين المحتملين عن الذهاب للانضمام لداعش ومنع أي تعاطف محتمل معهم عن طريق إظهار كذب هذا التنظيم وزيفه وأن الإسلام بريء من جميع ممارسات هذا التنظيم البربرية.