×
محافظة المدينة المنورة

الخامري يتفقد المراكز التوجيهية بالمدينة المنورة

صورة الخبر

للنجاح شكل واحد وللفشل عدة أشكال. ليس كل خروج عن المألوف يعني أنك "ناجح"، والإعلام النجاح لا يأتي إلا بشهادة المشاهدين! أعتقد أن التلفزيون السعودي حقق تفوقا على "نفسه" وفعل ما لا يقدر عليه إلا الكبار، لكنه نجاح لا يراه إلا قيادات هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تجتهد وتتعب باختراع الأفكار الإعلامية "الخارقة والحارقة" وترفض أفكار المذيعين والمعدين "الصغار"؛ ربما لأنهم لا يدركون "حاجة المشاهد"! كل الشكر لصاحب فكرة تحويل التلفزيون السعودي بقنواته "الأولى، والرياضية، والثقافية، والاقتصادية" إلى "محطة إذاعية" تستقبل الاتصالات صباح اليوم الوطني، صاحب الفكرة إداري "ناجح" لا يهمه الإعلام والتجديد بقدر ما يهمه "حفظ المال"، فقد أسهم في توفير المال وتوفير الجهد على التلفزيون بدل تحمل ضيافة الضيوف وتقديم الشاي والقهوة التي لا توجد في أركان مقر التلفزيون، وكذلك وفر على الضيوف قيمة وقود السيارة، فلا داعي أن يركب الضيف سيارته ويذهب إلى مقر التلفزيون أو الاستديو، بل يكفي أن يرد على هاتفه ويقول ما في خاطره للإذاعة التلفزيونية السعودية المنقولة على عدة قنوات حكومية! قناة الإخبارية تستحق الشكر أيضا، فقد قدمت صباح اليوم الوطني تغطية مميزة تستطيع منافسة الإذاعات المدرسية، صحيح أن بعض المدارس قد تتفوق عليها لكنها بداية النجاح.. صدقوني! (بين قوسين) يقال: هذا "ذم بما يشبه المدح".. فإلى متى ونحن نجلد "التلفزيون السعودي"؟ إلى متى ونحن لا نرى التميز في قنواته؟ إلى متى ونحن نمدح القنوات التجارية وننزل بسياط النقد على تلفزيوننا؟ أقول: حتى يستطيع "التلفزيون السعودي" أن يثبت لنا العكس.