×
محافظة القصيم

محافظ البدائع يشارك الأهالي احتفالهم باليوم الوطني

صورة الخبر

أكد مختصون اقتصاديون إن مواجهة داعش تفرضها عملياته القذرة التي أساءت للدين الإسلامي؛ وشوهت صورته؛ وتسببت في الإضرار بمصالح المسلمين حول العالم؛ وقدمت الإسلام على أنه دين القسوة والقتل والدمار؛ بدلا من صورته الحقيقية القائمة على السماحة والسلام. وأشاروا في حديثهم ل"الرياض" بأنه في ضل هذه المستجدات في المنطقة فإن تهديد الاستقرار في المنطقة له تداعيات خطيرة على مجتمعنا مما ينتج عنه كساد اقتصادي يخفض معدلات النمو الاقتصادية ويدفع الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى الرحيل ويؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى أقصى حدودها. خطر داعش الأعظم في البداية قال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة إن الوقائع والمشاهدات الحالية برهنت على خطر داعش الأعظم على السلم والأمن العالمي بشكل عام وعلى أمن الخليج العربي وأمننا في المملكة بشكل خاص. مضيفا بأن الجماعات الإرهابية تسلب الحريات وتقوض أسس أمننا واستقرارنا وتهدد ما تم تحقيقه من تقدم اقتصاديا الذي شهد لنا به العالم من حولنا ووضعنا بين مجموعة العشرين الاقتصادية. لافتا إلى أن محاربة إرهاب داعش أصبح إلزاما علينا انطلاقا من ديننا ومن فتوى كبار العلماء في المملكة وقبل ذلك من خطاب خادم الحرمين الشريفين بالوقوف في وجه الإرهاب بجميع أنواعه وبكل حسم وقوة. وقال إن داعش اليوم جماعة إرهابية مجرمة تقتل الرجال وتسلب النساء وما تقوم به من جرائم شنعاء لم يشهدها التاريخ من قبل، مشيرا بإن خيارنا الوحيد هو إن نقف في وجه هذا العدو الخبيث بكل ما نستطيع من نشر الحقائق والتوعية والتنبيه من خطرهم وان لا نقع سهوا في التعاطف معهم مهما كان الأمر وذلك في جميع وسائل الإعلام بشكل عام وعلى شبكات التواصل وفي بيوتنا وحتى في مجالسنا العامة. منوها بنفس السياق إلى أهمية مواجه خطر داعش فلا مجال الا لتوحيد كلمتنا ووقوفنا صفا واحدا في وجه هذا العدو الذي يهدف الى تدمير ما حققناه من رقي وتقدم باسم الإسلام الذي هم بعيدين عنه. داعش عصابة إرهابية وقال ابن جمعة إن داعش عصابة إرهابية تقتل المسلمين في بلداننا العربية وتشوه سمعتنا في كل مكان لان هدفها هو عزلنا عن العالم سياسيا واقتصاديا لنعود إلى نقطة الصفر ونخسر كل ما بنيناه وكسبناه من ثروات بشرية ومادية. مبينا بان تفهم سلوك داعش وأخطارها السلبية على جميع المستويات يجعلنا أقوي بكثير مما سبق ويجعلنا نحد من قوتها ونتصدى لها ونحرمها من تحفيز وتشجيع أبنائنا على الالتحاق بها الذين انتهوا أما بالقتل أو الندم. وفي ضل هذه المستجدات في المنطقة لفت ابن جمعة إن تهديد الاستقرار في المنطقة له تداعيات خطيرة على مجتمعنا فسوف ينتج عنه كساد اقتصادي يخفض معدلات النمو الاقتصادية ويدفع الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى الرحيل ويؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى أقصى حدودها وكذلك ارتفاع معدل الجريمة إلى درجة إن الأسر وأفراد المجتمع تصبح حياتهم في خطر. وقال إننا نرى ماذا تسببت فيه داعش في العراق وسورية من جرائم وفوضى لا تحمد عقباها ولو تمكنوا من الاستمرار في مخططهم وتحقيق أهدافهم لأصبحنا وجميع الدول العربية في فوضى وفقر ومجاعة وتخلف إلى ما لا نهاية. مضيفا أنه يجب علينا مواجه داعش بوحدتنا وقوتنا وعدم فسح المجال لكل من تسول له نفسه بإطلاق العبارات العاطفية مع هؤلاء الإرهابيين وان نكون متعاونين مع دولتنا بكل ما نستطيع إن نقدمه لحماية وطنا ومجتمعنا، فخطر داعش أصبح عاملا يهدد استقرارنا وأمنا واقتصادنا وعلينا إن نكافحه قولا وفعلا. مخططات هدفها الإضرار بدول المنطقة من جهته قال المستشار الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين بأن تنظيم داعش الإرهابي بات يحصل على الدعم المالي السخي، والتغطية الاستخباراتية المحترفة، من دولٍ تدّعي علناً مكافحة الإرهاب، وتتحرك وفق مخططات استخباراتية مرسومة بعناية؛ هدفها الرئيس الإضرار بدول المنطقة من جهة؛ والإضرار بالإسلام؛ وتشويه صورته النقية من جهة أخرى؛ وما عمليات قطع الرؤوس والإفساد في الأرض؛ واغتصاب النساء؛ ونهب الأموال إلا جزء رئيس من تلك الأعمال المشينة؛ والمحرمة شرعا وقانونا. مضيفا بأنة يخطئ من يعتقد أن "داعش" ذات بعد جغرافي مرتبط بسورية والعراق؛ فالمؤكد أن تنظيم داعش بات على علاقة كبيرة بخلايا تنظيمية نائمة في دول الخليج؛ وهي تنتظر ساعة الصفر للظهور العلني؛ وإحداث الفوضى في الدول الآمنة. وقال ان الحديث عن داعش يجب أن ينقسم إلى فرعين رئيسين؛ داعش الخارج وداعش الداخل؛ ومن هنا فمشاركة المملكة في ضرب داعش الخارج ما هو إلا وقف لشرورها الواقعة على الشعب السوري أولا؛ وتسببها في تقويض ثورته المباركة؛ ونشر القتل والفساد بين السوريين؛ ثم اتقاء لخطرها المتوقع على المملكة ودول الخليج الأخرى؛ حيث أنها باتت تمثل رأس الحربة للدولة الصفوية المارقة. وزاد بان وزارة الداخلية كشفت الخلايا التنظيمية المرتبطة بداعش؛ ووجود مكاتب لتجنيد الشباب وجمع التبرعات بقصد تمويل الإرهاب؛ وهو شاهد على تغلغل الفكر الداعشي محليا؛ وهو أمر يجب مواجهته بحزم وقوة. مشيرا بان الدول المعادية لم تكتف بتسخير الإرهاب لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها، بل أرادت أن تستغله لإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين.. بات التركيز الأكبر منصباً على السعودية، معقل الإسلام وقبلته، وحاضنة الحرمين الشريفين. مواجهة داعش تفرضها عملياته القذرة وأكد البوعينين إن مواجهة داعش تفرضها عملياته القذرة التي أساءت للدين الإسلامي؛ وشوهت صورته؛ وتسببت في الإضرار بمصالح المسلمين حول العالم؛ وقدمت الإسلام على أنه دين القسوة والقتل والدمار؛ بدلا من صورته الحقيقية القائمة على السماحة والسلام. ملاءتها المالية وتمددها الجغرافي واحتلالها المدن فرض مواجهتها وتابع بان "داعش" نبتة شيطانية استخباراتية لا علاقة لها بالإسلام، وأحسب أن زرعها جاء متوافقا مع إستراتيجية ضرب الإسلام، وتقسيم الدول العربية، والسماح للدولة الصفوية بالتغلغل في بعض الدول العربية تحت ذريعة مواجهة الإرهاب الداعشي؛ كما حدث في سورية والعراق. ويرى البوعينين أن جماعة «داعش» لا تعدو أن تكون صنيعة إيرانية موجهة لضرب المقاومة العربية الشريفة من داخل سورية والعراق؛ والإساءة لها؛ وبما يخدم الأنظمة القمعية الفاسدة؛ خاصة وأنها تعمل ضد الجهود السعودية الداعمة للجيش الحر والمعارضة الشريفة. لافتا في هذا السياق إلى إن الصنيعة الإيرانية التي اشترك في خلقها زعماء القاعدة في إيران؛ نجحت في استقطاب الشباب الذين خرجوا (لنصرة) السوريين؛ فاستغلتهم الاستخبارات الإيرانية؛ العراقية؛ والسورية أسوأ استغلال؛ بعد أن دعمتهم بأفراد عميلة؛ وألحقت بهم بعض أعضاء القاعدة الذين سهلت هروبهم من السجون؛ فجعلت منهم أداة لتفجير المقاومة من الداخل؛ ووسيلة لإخافة الغرب من سيطرة التنظيمات الإرهابية على سورية في حال سقوط نظام الأسد. وقال إن معارضة إيران للتحالف الدولي ضد "داعش" كشف عن العلاقة السرية التي تربطهما ببعض؛ ومسؤوليتها عن الإرهاب المنتشر في المنطقة العربية. ووفقا للبوعينين فإن العلاقة بين النظام السوري وجماعة «داعش» أكدها بعض قياديي الجيش الحر الذين أشاروا إلى أن النظام السوري يتحاشى قصف مقرات «داعش» على الرغم من تمركز عناصره فيها؛ وهي مقرات مكشوفة وظاهرة للعيان في مناطق واقعة خارج نطاق سيطرة جيش النظام؛ في الوقت الذي يشن فيه غارات جوية على المقرات التي يشتبه بتواجد الجيش الحر فيه؛ وإن كانت بين الأحياء السكنية. تجفيف منابع تمويل الإرهاب واعتبر البوعينين أن تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتضافر الجهود الدولية لمواجهته، هما الطريق الأسرع للقضاء عليه. في ضل تخلي بعض الأجهزة الاستخباراتية الغربية عن دعمه، وتوجيهه، وغضّ النظر عن جرائمه المروّعة. مضيفا بان تمويل الإرهاب قضية متشعبة؛ إلا أنها تبقى واضحة المعالم لمن أراد الوصول إلى جذورها؛ خاصة وأن التمويل المالي لا يمكن تنفيذه بعيدا عن أعين الاستخبارات الغربية التي تدقق في الأموال المتدفقة من خلال الأنظمة المصرفية العالمية. ونوه هنا إلى أن الاستخبارات الغربية قادرة؛ أيضا؛ على تتبع عمليات التمويل المنقولة بالطرق التقليدية من خلال شبكات عملائها المنتشرة في المنطقة والمتغلغلة وسط جماعات الإرهاب. وأكد فضل البوعينين أن تمويل الإرهاب من أخطر القضايا الدولية وأكثرها تعقيداً، تختلط فيها عمليات التمويل الاستخباراتية، بالدول والجماعات، والعصابات المنظمة، والمصادر التقليدية الأخرى. ومهما كانت المصادر، تبقى عمليات التمويل ضمن الجرائم الدولية الكبرى، وإن تصدرت لها الدول وأجهزتها الاستخباراتية. تجفيف منابع تمويل الإرهاب وتضافر الجهود الطريق الأسرع للقضاء عليها ورجح البوعينين بأن تمويل «داعش» لم يخرج عن مصدرين رئيسين، الأول تكفلت به الاستخبارات الغربية، من خلال بعض الدول العربية الداعمة للإرهاب. أما المصدر الثاني فقد ارتبط بسيطرة «داعش» على المصارف ومنابع النفط وبعض معامل التكرير، وهي سيطرة لم تكن لتحدث لولا الدعم الاستخباراتي الذي حصل عليه التنظيم. ومن هنا يمكن القول أن الاستخبارات الغربية، وبعض دول المنطقة يقفون خلف مصادر تمويل «داعش» الرئيس، وغالبية الجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة. وقال إن ملاءة داعش المالية؛ وتمددها الجغرافي؛ واحتلالها المدن والقرى الآمنة وتهجيرها المسلمين وإستعبادهم؛ وتهديدها بلاد الحرمين ودول الخليج الأخرى؛ فرض على السعودية والدول الأخرى مواجهتها في عقر دارها؛ لإحباط مخططاتها الإرهابية؛ ومخططات الدول الداعمة لها؛ التي تسعى جاهدة لزعزعة أمن الخليج؛ وتفكيك دوله؛ وفرض الوصاية عليها.