×
محافظة المدينة المنورة

مسؤولون يبرزون أهمية إنشاء إدارات للتراث العمراني في «الشؤون البلدية»

صورة الخبر

يستاء بعض المديرين من مديرهم الأعلى لعدم السماح لهم بالإدلاء بأي معلومة للإعلام بشقَّيه المرئي، والمقروء. أقول لهؤلاء: إن المركزية في هذا الخصوص تحديداً تعتبر مطلباً أساسياً، وإن كنت لا أعتبرها مركزية بالمفهوم المتعارف عليه إدارياً، فكون المدير الأعلى، أو المسؤول الأول، يطلب الرجوع إليه لـ «التفاهم»، والتنسيق قبل التصريح للقنوات التليفزيونية، أو الصحافة، فهذا سلوك صحي، الهدف منه تحري دقة المعلومة، فقد يصرِّح المدير، أو يبث خبراً، ويفنده آخر من الجهة نفسها من حيث يدري أو لا يدري، وما أكثر ذلك! خصوصاً إذا علمنا، وهذا أمر مؤسف، أن ثمة صحافيين همّهم الأكبر هو الحصول على أي معلومة. وبغض النظر عن دقة المعلومة، أو ربما تنافيها بصورة كلية مع ما صرح به المدير الأعلى! فالضرر بالتأكيد سوف يلحق بتلك الجهة بالعموم، ومن جملتهم، بل وعلى رأسهم، أولئك الذين قاموا بالإدلاء بتلك المعلومات، سواء كانت مغلوطة، أو متضاربة، دون أن نغفل تبعات ذلك على المتلقي، الذي ربما يعمل بمقتضى تلك المعلومات بوصفها حقائق، ويفاجأ بأنها «متباينة»، إن لم نقل إنها مضللة، واستطراداً حتى الصحافي، الذي تعجَّل في نقل الخبر بغية تحقيق السبق الصحافي، سوف يتضرر، ويُلحق الضرر بالوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها. وكما رأينا، من غير المفيد الاعتقاد بأن المركزية سيئة بالمطلق، فثمة أمور لا بد لها من «ناظم»، وعلى رأسها الإعلام بتفرعاته، ويبقى أن نقول لهؤلاء «المديرين، والصحافيين» إن هذا الإجراء أولاً وآخراً يأتي حماية لهم، فالتعجل بغية الشهرة، والسبق الصحافي، والتلميع، وغيرها من الأمور، تجعلهم يكابدون بغية الظهور الإعلامي، ما يعجِّل بفشلهم، وفي الإطار من حق المتلقي أن يأخذ المعلومة الدقيقة، فذاك أبسط أبجديات الإعلام، وأهم مقومات نجاحه في الآن نفسه.