أظهرت التحليلات، تكبد مؤشر سوق الأسهم أمس بعض الخسائر التي قادته للإغلاق إلى دون 10800 نقطة، مسجلاً تراجعاً قدره 154.3 نقطة، ليغلق عند مستوى 10720.8 بنسبة تراجع 1.4%. كان لافتاً أن التداولات التي تجاوزت 10 مليارات و300 مليون ريال، لم تشهد إلا ارتفاع قيمة أسهم 15 شركة فقط، بينما تراجعت أسهم 140 شركة، وقد تراوحت الانخفاضات والارتفاعات في تداولات أمس ما بين 5.47% إلى 0.91%. عدد الأسهم المتداولة بلغ أكثر من 333 مليون سهم، توزعت على أكثر من 160 ألف صفقة. وجاءت أسهم الشركات الأكثر ارتفاعاً لصالح جبل عمر، والشرقية للتنمية، ومبرد، وبدجت، وسبكيم العالمية، وشمس. أما الأكثر انخفاضاً فكانت من نصيب وفاء للتأمين، وإسمنت الشمالية، وصدق، والخليجية العامة، وزجاج، وإسمنت المدينة. اللافت أن جميع قطاعات السوق أغلقت باللون الأحمر عدا قطاع التطوير العقاري الذي سجل مكاسب بنسبة 0.3%، بينما حل قطاع الفنادق والسياحة في مقدمة القطاعات المنخفضة بنسبة 2.98%، تلاه قطاع الإسمنت بنسبة 2.38%، ثم قطاع التشييد والبناء بنسبة 2.25%. يلاحظ هنا، أن هذا التغير في أداء السوق، يأتي بعد يومين فقط من الإعلان عن موافقة هيئة السوق المالية على طرح 500 مليون سهم تمثل 25% من أسهم البنك الأهلي التجاري في اكتتاب عام سيخصص منها 300 مليون سهم للأفراد، بما يعادل 15% من رأس مال البنك، فيما سيتم تخصيص 200 مليون سهم بما يعادل 10% من رأس المال للاكتتاب بها من قبل المؤسسة العامة للتقاعد، على أن يتم الطرح خلال الفترة من 25 ذي الحجة وحتى التاسع من شهر محرم القادم الموافق 2014/10/19م 2014/11/02م. من المعروف هنا، أن طرح اكتتاب ضخم بهذا الحجم، سينجم عنه عمليات جني أرباح وعمليات بيع وتحرير ملكية أسهم، من قبل بعض المضاربين والملاك الصغار والكبار، بهدف الحصول على سيولة مناسبة تمكنهم من شراء وتملك بعض الأسهم في الاكتتاب المرتقب للبنك الأهلي، وهو ما يمكن القول بناء عليه، أن ما جرى في السوق أمس لا يستدعي القلق.