وتطرق معرفي في كلمته إلى ملف كوريا الشمالية معرباً بهذا الخصوص عن أسفه لما صرحت به بيونغ يانغ بشأن عزمها اجراء تجربة نووية جديدة وأعمال تجديد وأنشطة تشييد جديدة في أماكن مختلفة داخل موقع (يونغ بيون) متجاهلة بذلك مطالب المجتمع الدولي والمتمثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة التي تدعو فيها كوريا الشمالية للتخلي عن جميع أسلحتها وبرامجها النووية القائمة والعودة إلى معاهدة عدم الانتشار وضمانات الوكالة. كما عبرت دولة الكويت عن أسفها إزاء عدم قدرة الوكالة على التحقق من الأنشطة النووية في كوريا الشمالية في ظل غياب مفتشي الوكالة داعية بشكل عاجل بيونغ يانغ إلى التعاون مع الوكالة بتنفيذ اتفاق الضمانات الخاص بها المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي بشكل كامل وفعال وتسوية جميع المسائل العالقة بما في ذلك السماح لمفتشي لوكالة من التحقق من أنشطتها النووية بصفتها الجهة الوحيدة المسؤولة عن اجراءات التحقق من الأنشطة النووية. وفيما يتعلق بمسألة الأمان وأمن المصادر الاشعاعية والمواد النووية قال معرفي : إن "دولة الكويت التي تولي أهمية قصوى للمواضيع المتعلقة بأمان وأمن المصادر الاشعاعية والمواد النووية تؤكد ضرورة وضع الأنظمة وتنفيذ التعليمات التي من شأنها إحكام السيطرة والرقابة على حركة تلك المواد". ولفت الى ان دولة الكويت كانت قد وقعت معاهدة (اتفاقية الحماية المدنية للمواد النووية) وتعمل الجهات المختصة حاليا على استكمال اجراءات المصادقة عليها. كما تطرق السفير الكويتي الى برنامج التعاون التقني مع الوكالة مشيرا إلى أن دولة الكويت تعتبر هذا البرنامج احدى الركائز التي يقوم عليها عمل الوكالة من أجل بناء القدرات الوطنية للدول النامية ولضمان نقل التقنية النووية ذات الاستخدامات السلمية في سبيل تحقيق أهداف تلك الدول التنموية. وقال إن انعقاد المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته الـ 58 يصادف الذكرى الـ 50 لانضمام دولة الكويت إلى هذه الهيئة المهمة مشيراً إلى أن الكويت حرصت منذ ذلك التاريخ على التعاون الوثيق مع الوكالة ودعم جميع برامجها وأنشطتها الخاصة بتطور الاستخدامات السلمية للطاقة النووية لما فيه منفعة للدول الأعضاء في مختلف مجالات التنمية. // انتهى // 18:57 ت م تغريد