بيروت 28 ذو القعدة 1435هـ الموافق 23 سبتمبر 2014م واس عدَ سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوماً تاريخياً لأنه أسس على قيام دولة إسلامية كبرى لها سماتها الخاصة التي تتصل بالحضارة الإسلامية ورسالتها وشريعتها السمحاء. وقدم سماحته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية التهنئة للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً بيومها الوطني الرابع والثمانين .. مؤكداً أن توحيد المملكة كان له تأثير كبير بالنسبة للمسلمين عامة حيث حظي شعب المملكة بشرف الحفاظ على تطبيق الشريعة الإسلامية والاهتمام الشديد بتطوير الحرمين الشريفين والحفاظ على أمن حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن وهم يؤدون الفريضة أو يقومون بأداء العمرة بعد أن كان الحجاج في الماضي يتعرضون للأخطار الجسيمة من قطاع الطرق الذين كانوا يثيرون الفوضى ويرتكبون الأعمال التي تسيء إلى الحجاج وتهدد حياتهم وأموالهم. وأعاد سماحة المفتي الجوزو الذاكرة الى عهد تأسيس المملكة على أيدي المغفور له الملك الموحد والباني عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ .. وقال إن : " عصر تأسيس المملكة وتوحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز جاء ليحل الأمن والأمان في ربوع الحجاز ويشهد المسلمون نقلة مصيرية وهم يؤيدون فريضة الحج المباركة. وأثنى سماحته على الانجازت العظيمة والنهضة العارمة التي شهدتها المملكة على كافة الصعد وفي مختلف المجالات منذ عهد التأسيس على أيدي الملك الباني عبد العزيز مروراً بأبنائه البررة ـ رحمهم الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ الزاهر والميمون. وسلط المفتي الجوزو الضوء على ملامح الخير والنماء التي عمت المملكة حيث قام أبناء الملك عبد العزيز بالعمل على النهوض بالشعب السعودي وانعاش نهضة حضارية كبرى انتقلت فيها المملكة نقلة علمية وثقافية وعمرانية شهد خلالها أبناء الشعب تغيراً في نمط العيش حيث سخرت الثروة لخدمة الحرمين الشريفين من ناحية وخدمة المدن بحيث غدت المملكة مقصداً للعقول والمفكرين والخبراء في شتى نواحي العلم وقصد إليها أبناء العالم العربي من كل حدب وصوب ليسهموا أيضاً في إثراء هذه الحداثة والتطور. وأردف بقوله : إن "أبناء الملك عبد العزيز كانوا أمناء على تكملة ما بدأه والدهم فكان لكل ملك بصماته التاريخية ولمساته التي تدل على مدى اهتمامه بأداء الأمانة". واستطرد قائلاً : "وجاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، حفظه الله ـ الذي اتسم بالعطاء ومتابعة قضايا الأمة الإسلامية والاهتمام برعايتها ووقف إلى جانب الشعوب العربية في محنتها وأسهم إسهاماً مباشراً في احتضانها ورعايتها سواء كان ذلك في سوريا أم في مصر أم في لبنان". // يتبع // 19:09 ت م NNNN تغريد