أكد لـ "الاقتصادية" عبد الغني المالكي مدير مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبد العزيز في جدة، أنه تم تكوين فرق للتدخل السريع للتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بأمراض معدية ومن بينها "إيبولا" وهذه الفرق تعمل منذ بداية الموسم على تجارب وهمية، ويتكون الفريق من طبيب ومختص وممرض وممرضة وعضو لمكافحة العدوى ومنسق السلطات الصحية، للتعامل مع الحالات المشتبه بها. وأوضح المالكي، بعد تجربة فرضية نفذتها وزارة الصحة لحالة اشتباه بفيروس إيبولا في المطار أنه تم تنفيذ التجربة للتأكد من جاهزية الفرق الصحية العاملة في وزارة الصحة والتأكد من مدى الفرق الصحية العاملة في المطار، وتم عمل خطة وقائية معتمدة من الوزارة أشرف عليها خبراء واستشاريون في مكافحة العدوى. ونفذت وزارة الصحة تجربة فرضية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة أمس الأول لحالة اشتباه بفيروس "إيبولا" على إحدى رحلات الطيران القادمة من إحدى الدول الإفريقية. وأشرف على تنفيذ التجربة في مدينة الحجاج في المطار الدكتور أنيس سندي مستشار وزير الصحة نائب رئيس مركز القيادة والتحكم، وتضمنت الفرضية تطبيق خطة الطوارئ للتصدي لمرض "إيبولا"، وشملت عدة مراحل تضمنت الإبلاغ عن الحالة المشتبه فيها والاستجابة لها ومعاينة الحالة وعزلها ونقلها إلى المستشفى، إضافة إلى تبليغ الجهات والسلطات المعنية، وحضر كجهة تقييمية مستقلة لتقييم المراحل والاستجابة الدكتور حسن البشري ممثل منظمة الصحة العالمية. وتم تحريك فريق الاستجابة السريعة الذي تم تكليفه هذا العام في المركز الصحي في المطار، وعمل تقص وبائي عن المريض والمخالطين والاتصال على الرقم 937 (مركز الطوارئ) في وزارة الصحة والإبلاغ عن الحالة، كما تضمنت الخطوات حصر مخرجات المريض وتطهير وإزالة مخرجات الحالة وتطهير صالة الحجاج وكذلك تطهير فريق الاستجابة قبل خلع اللباس المخصص لمباشرة الحالة ثم التأكد بعد ذلك من التخلص من الزي وكافة الأدوات الطبية المستخدمة مع الحالة المشتبه بها. من جهته، أشاد الدكتور حسن البشرى بخطة الطوارئ التي نفذتها وزارة الصحة في كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية وعد هذه الخطة بمثابة النموذج الناجح الذي ستستفيد منه كافة دول العالم لاسيما أنها كتبت بالتفصيل وأودعت لدى منظمة الصحة العالمية, وستواصل وزارة الصحة تنفيذ تجاربها الفرضية من خلال تجربة فرضية تنفذها الوزارة في ميناء جدة الإسلامي اليوم.