×
محافظة المنطقة الشرقية

إثبات الهوية يؤخر نقل جثمان المعتقل السعودي الدوسري من العراق

صورة الخبر

ـ خرج منتخبنا للناشئين لكرة القدم مبكراً من نهائيات كأس آسيا والمقامة حالياً بمدينة بانكوك التايلاندية، فنقطتين (فقط) حققها الأخضر الصغير جعلته في المركز الأخير في سلم الترتيب للمجموعة الرابعة والتي ضمت بجانبه منتخبات إيران وسوريا وقطر. ـ إخفاق الأخضر الصغير وتأهل إيران وسوريا على حسابه - رغم الوضع العصيب والظروف الصعبة الذي تمر بها الأخيرة الآن - تضع أكثر من علامة استفهام، بل مؤشر على أنننا لا نسير في الطريق الصحيح. ـ كيف لا؟ والأخضر الصغير وباقي منتخباتنا وأنديتنا (والتي كانت في سنوات سابقة متربعة على عرش الكرة الآسيوية) أصبحت الآن غير قادرة على المنافسة في أي بطولة.. حتى على المستوى الخليجي... لذلك من المهم معرفة الصعوبات التي تقف عائقاً أمام تطورها وعودتها إلى توهجها. ـ منتخباتنا الوطنية في الوقت الحالي.. باختصار شديد.. تعاني من مشكلة احترافنا الوهمي ومشكلة التكوين... سواء تكوين اللاعبين في الأندية.. أو تكوين المنتخبات نفسها. ـ صحيح أن مسئولية بناء اللاعبين تتحملها الأندية في المقام الأول وليس المنتخب، بحكم أن الإعداد الذي كان يحصل عليه اللاعب مع المنتخب في المعسكرات الطويلة انتهى، وأصبح إعداد منتخبات البلدان التي يوجد بها دوري محترفين يعتمد على المعسكرات القصيرة التي غالباً ما يعطى فيها اللاعب برنامج خاص بالتهيئة والتحضير البسيط للمشاركة. ـ إن معرفة الأسباب الجوهرية التي تقف خلف ركود منتخباتنا الوطنية وعدم تطورها هو أولى الخطوات الصحيحة لعودة كرتنا للمنافسة الأقليمية والقارية والدولية... فعودة الكرة السعودية لتوهجها بسرعة.. حقيقة... تتطلب دراسة المشكلة الحقيقة التي تعاني منها كرة القدم لدينا بهدوء... بعيداً عن الاجتهادات الشخصية والآراء المتعصبة. ـ ومن وجهة نظر شخصية... أرى أن مشكلتنا لها علاقة كبيرة بالأسلوب الذي تعمل به أنديتنا في مجال انتقاء وبناء اللاعبين واحترافهم.. وعدم الاعتماد على الأساليب والتقنيات والوسائل العلمية الحديثة المستخدمة في معرفة تحليل الإمكانات والخصائص والقدرات الحقيقة للاعب كرة القدم.. فالتعامل في معظم أنديتنا دائماً ما يعتمد على الخبرة والأمور الشكلية بعيداً عن الأساليب العملية والذي تتم بتقنيات وأجهزة دقيقة تكشف مواصفاته اللاعب وإمكاناته الحقيقة وخصائصه الداخلية. ـ فاللاعب السعودي.. بإمكاناته وقدراته المهارية والفنية والبدنية (الضعيفة) أصبح يصعب عليه ـ في السنوات الأخيرة ـ تحقيق البطولات.. مثلما هو حاصل يوم أن خسرنا دورة الخليج وخرجنا من الدور الأول في بطولة أمم آسيا والمشوار الآسيوي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 وإخفاقنا في الحصول على البطولة العربية على أرضنا... وآخرها الخروج المبكر للأخضر الصغير في كأس آسيا الحالية للناشئين. - عموماً.. إذا أردنا أن نعود بسرعة للمنافسة والبروز في البطولات القارية والدولية ومواكبة التقدم الذي حققته بعض البلدان الآسيوية والدول الأوروبية والعديد من دول العالم في مجال كرة القدم.. فلا بد من إيجاد رؤية محددة لتطوير كرتنا ورياضتنا.. فمن حولنا يتطور ونحن واقفون بل أنهم تفوقوا علينا ونتائجنا المتواضعة شاهد غلى ذلك.