شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على التزام مصر بتقديم الدعم المناسب لدولة العراق والتعاون من أجل القضاء على تنظيم داعش وكافة التنظيمات الإرهابية في كل أرجاء العالم. وأكد على ثوابت الموقف المصري من أمن العراق وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود في سبيل إحياء مفهوم الدولة الوطنية البعيدة عن الاصطفاف السياسي أو الطائفي أو الإقليمي، مشيرًا في هذا الصدد إلى تعويل مصرعلى وفاء الحكومة العراقية بمقتضيات الوفاق الداخلي والتمثيل العادل لمختلف المكونات الوطنية ليتثنى لها التضامن في مواجهة مخاطر الإرهاب ودحر سيناريوهات التقسيم. جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول الأوضاع في العراق، مشددًا على أهمية استعادة الأمن والاستقرار في العراق وما يستلزمه ذلك من حشد دولي قادر على التصدي للخطر المشترك الذي تمثله التنظيمات الإرهابية في العراق بشكل خاص والمنطقة تمهيدًا لاستئصال هذه الآفة الخطيرة، وقال إن الاجتماع يعكس الإرادة الدولية وقدرًا من التنسيق يشمل جميع أركان النظام الدولي، فضلًا عن القوى الإقليمية المعنية بشكل أساسي بالأزمة العراقية وهو التنسيق الذي تأمل مصر في استمراره وتكثيفه حفاظًا على الزخم والتوافق والإجماع لهذه المواجهة التي قد يطول أمدها. وحذر في كلمته من خطورة الإرهاب الذي يهدد الجميع انطلاقًا من المنطقة العربية بما يمثله ذلك من تضاد صارخ مع مفهوم الدولة الحديثة لصالح أيديولوجيات متطرفة تختبئ وراء الشعارات الدينية كوسيلة لارتكاب انتهاكات وحشية.