حذّر خبير أمني ومختص في صنع أبواب المنازل، من ترك أبواب المنازل دون صيانة لفترات طويلة، إذ تشكل خطورة كبيرة على مستخدميها، سواء من الأطفال أو الكبار، بسبب أن تلك الأبواب يكون في العادة حجمها كبيراً جداً، وفي حال سقوطها قد تسبب اصابات خطرة، خصوصاً الأبواب التي تفتح باتجاه واحد، مشيرين إلى أن حوادث عدة نجمت عن سقوط هذه الأبواب بسبب انحرافها عن مسارها الصحيح ونتج عنها حالات وفاة، خصوصاً لدى الأطفال. 3 وفيات بسبب سقوط أبواب حديدية في الفجيرة شهدت إمارة الفجيرة وفاة ثلاثة أطفال خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ توفيت طفلة (سبع سنوات) اثر سقوط باب حديدي عليها في منزل عائلتها، أول من أمس، فيما توفي طفل مواطن بعد سقوط باب حديدي عليه في منزل عائلته بالفجيرة السنة الماضية، في حين توفي طفل آخر وأصيبت أخته بإصابات بليغة قبل عامين إثر سقوط باب المنزل عليهم في مدينة دبا الفجيرة منذ عامين. وتفصيلاً، أفاد رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في القيادة العامة لشرطة الفجيرة، المقدم الدكتور سعيد محمد الحساني، أن تكرار حوادث وقوع الأبواب الحديدية على الأطفال بالإمارة أصبحت ظاهرة مقلقة، مؤكداً أن المسؤولية بشكل كامل تقع على صاحب المنزل الذي ينبغي عليه ان يحرص على صيانتها بشكل دوري والتأكد من صلاحيتها، إذ إن الاستهانة بعدم صيانتها بشكل صحيح قد تتسبب في وقوع وفيات، إذا سقطت على الأشخاص بعد خروجها من مسارها المخصص لها، مؤكداً ضرورة معرفة العمر الافتراضي لأبواب المنازل واجراء صيانة دورية لها، لكونها تتعرض للتلف والصدأ بسبب طول مدة الاستخدام. وقال الحساني إن الأبواب المتحركة يدوياً والمركبة على سكة واحدة تعتبر من أخطر انواع الأبواب، إذ قد يخرج الباب من مساره، في بعض الأحيان، أثناء جره للفتح أو الإغلاق، ما يؤدي إلى اختلال توازنه وسقوطه، موضحاً ان مثل هذه الابواب تشكل خطراً كبيراً على الأطفال الذين عادة يلعبون بها من خلال القيام بتكرار إغلاقها وفتحها. ونوه الحساني إلى ضرورة حماية الأطفال من الحوادث في المنزل من خلال الأخذ بوسائل الحماية، مشيراً إلى أن وجود حوادث عدة وقعت للأطفال بسبب الأبواب الحديدية المختلفة الموجودة في المنازل نتج عنها إصابات عدة، منها بتر الأصابع، نتيجة تكرار غلقها وفتحها، موضحاً أن هناك أنواعاً من الأبواب ذات أطراف حادة قد يسبب سوء استخدامها جروحاً وكسوراً للأيدي والأصابع. وأكد ضرورة صيانة الابواب وخضوعها لاشتراطات السلامة والامان، حتى لا تسبب خطراً على الأطفال والبالغين، بالإضافة إلى عدم ترك الأطفال يلعبون بتلك الأبواب بانواعها المختلفة من أجل تفادي حوادث سقوطها أو التسبب في إصابات مختلفة. من جانبه، ذكر خبير في صنع الأبواب الكهربائية الخارجية بإمارة الفجيرة، محمد عبدالواحد، أن الأبواب الخارجية ذات الجانبين، التي تستخدم في البوابات الرئيسة للمنازل نسبة الأمان في استخدامها كبيرة مقارنة بأبواب تفتح من جانب واحد المعرضة لخروجها من مسارها، وتالياً سقوطها، مشيراً إلى أن استخدام الأبواب الكهربائية التي تفتح بجهاز تحكم عن بعد أفضل بكثير من الاستخدام اليدوي، إذ يسهل ذلك فتحها واغلاقها، بالإضافة إلى وجود حساسات خاصة تمنع اغلاق الباب في حال وجود طفل أو أي جسم آخر. ولفت إلى أن صيانة الأبواب بشكل دوري تمنع سقوطها، ولابد من التأكد من جودة المواد المصنوعة منها، إذ إن المواد الرخيصة تكون عرضة للصدأ والتلف بسرعة، ما يشكل خطراً كبيراً على مستخدميها، مؤكداً ضرورة التخلص من الأبواب الحديدية بالكامل واستبدالها بأبواب مصنوعة من مادة الألمنيوم الأخف وزناً، وعمرها الافتراضي طويل ولا تحتاج الى صيانة دورية، وفي حال سقوطها قد لا تسبب اصابات خطرة لخفة وزنها. من جانبه، ذكر طبيب مختص في حالات الطوارئ، الدكتور سامر سعيد سليمان، أن وفاة الأطفال في موقع الحادث نتيجة سقوط جسم ثقيل على أجسادهم تكون غالباً في منطقة الرأس، التي اعتبرها من أخطر المناطق، ومن ثم الصدر والبطن، محذراً ذوي الطفل من حمله مباشرةً بعد تعرضه لسقوط باب حديدي أو ما شابه على جسده وأخذه للمستشفى، بل يجب عليهم الاتصال سريعاً بالإسعاف لنقله لأقرب مستشفى، موضحاً أن النقل الخاطئ للمصابين في الحوادث عموماً، وحوادث سقوط الأبواب الحديدية خصوصاً، قد يتسبب في مضاعفة الإصابة لو كانت في العنق، وتسبب عاهة مستديمة وعجزاً، وفي بعض الحالات تسبب الوفاة.