الرياض 25 ذو القعدة 1435 هـ الموافق 20 سبتمبر 2014 م واس نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، محاضرة تحت عنوان: "السياسة اللغوية والتخطيط: مسار ونماذج" في كلية الآداب في جامعة الملك سعود، تحدث فيها الباحث الأستاذ الدكتور عبدالقادر الفاسي الفهري، ضمن برنامج (المحاضرات العلمية) الذي ينظمه المركز. وتضمنت محاضرت الدكتور الفهري التي أقيمت أمس الأول عددًا من المحاور، مثل: السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي: بعض الدروس المستفادة من تاريخ العلم والمنهج، واللغة العربية والتحديات (الخليج نموذجاً)، وبعض التجارب في السياسة اللغوية (التجربة الإسرائيلية، والتجربة المغربية). وأشار إلى أن اللغة ليست فقط مرآة للثقافة بمنظورها وعدساتها التي يتراءى عبرها العالم بترتيباته ومقولاته ومعانية، ولا للبيئة التي تحيا فيها وتحيي ما فيها، ولا الهوية والانتماء التاريخي والتموقع الحضاري والأصول والطموحات والتطلعات، ولا أداة تواصل تنقل بها الأفكار والمعتقدات، ويتم بواسطتها التبادل والتجارة والتداول والحوار في المجتمع الواحد، أو عبر المجتمعات المتعددة، إلى جانب هذا، هي أداة سياسية رمزية ومادية حاسمة، ونظاما متجانسا ومتكاملا يمكن التحكم فيه وتوظيفه واستغلاله بإرادة أصحاب اللغة بتشكيلها لتكوين أداة ترسخ مفهوم الدولة أو الأمة الواحدة مثلما حدث مع الأمة الفرنسية والهوية الأسبانية. واستعرض الدكتور الفهري في محاضرته أهم الحقب والموضوعات والمقاربات التي تناولتها السياسات اللغوية العصرية، والتخطيطات اللغوية، والتجربة العربية في مجملها مقارنة ببعض التجارب العالمية الموفقة، والمماثلة للتجربة العربية، كما ركز في محاضرته على قطاع التربية والتعليم، خاصة في المغرب، واقترح نماذج لمبادرات تخطيطية ذات أولوية، وقابلة للتنفيذ دون الحاجة إلى تقويم السياسات اللغوية العربية الحالية. وتضمن البرنامج العلمي للمحاضرة تنفيذَ حلقة نقاشية مخصصة للقاء مفتوح مع طلاب الدراسات العليا والأساتذة المتخصصين، وتتناول مسيرة الضيف العلمية والعملية، ونظمت يوم الأربعاء الماضي في كلية الآداب بجامعة الملك سعود. // انتهى // 22:49 ت م تغريد