×
محافظة المنطقة الشرقية

إمارة مكة المكرمة لـ «الأمانة» و«الطرق»: أوقفوا حفريات العاصمة المقدسة

صورة الخبر

الحج فريضة عظيمة يتشوق لأدائها ملايين المسلمين في العالم أجمع، ونظراً لما تختص به من مجهود بدني ومشقة يصعب على البعض القيام بها، كان من رحمته تعالى أن جعل الحج على من استطاع إليه سبيلاً. وسنتناول الصعوبات التي قد تواجه مرضى الكلى والاحتياطات الواجب اتباعها لأداء الفريضة بالإضافة للحالات التي تستدعي اللجوء للعناية الطبية أثناء الحج. يتم تصنيف مرضى الكلى بناءً على طبيعة المرض ومرحلته للآتي: مرضى الفشل الكلوي الحاد: حيث لم يسبق لهم المعاناة من أي أمراض بالكلى، وسبب الفشل يتراوح بين هبوط في الدورة الدموية بسبب نزيف حاد أو جفاف شديد، تعاطي أدوية كالمسكنات، التهابات مناعية بالكلية أو انسداد بالمسالك البولية. لا ُيسمح لهذه المجموعة من المرضى بأداء الفريضة لعدم استقرار حالتهم الطبية، وتراكم السوائل في الجسم مع زيادة درجة الحموضة واختلال نسبة الأملاح في الدم مما يستدعي التدخل الطبي واحتمال الخضوع للغسيل الدموي الطارئ. مرضى الفشل الكلوي المزمن: ويتم هنا تقسيم المرضى لخمس فئات وذلك حسب درجة هذا الفشل. - مرضى الفشل الكلوي المزمن من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة مع ثبات درجة هذا الفشل: ويمكن لهذه المجموعة أداء الفريضة مع الأخذ بالاحتياطات التالية: * موافقة الطبيب المعالج مع الحصول على تقرير طبي كامل قبل الذهاب للحج * أخذ تطعيمات الحج * تقليل المجهود البدني قدر المستطاع لمنع زيادة مستوى الكرياتنين * الاحتياط التام بالنسبة للنظام الغذائي من حيث كمية البروتين الحيواني، والتي يجب تقليلها للحد الأدنى أثناء فترة الحج والالتزام بالأطعمة والمشروبات قليلة البوتاسيوم والابتعاد عن تناول الأغذية عالية البوتاسيوم كالتمر والشوكولاتة والفواكه كالموز والفراولة والبرتقال، وأخذ مدرات البول بانتظام حسب تعليمات الطبيب لتجنب تراكم السوائل. * تجنب تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة لمنع حدوث نزلات معوية حادة لها تأثيرها السلبي على وظائف الكلى. مع الوضع فى الاعتبار أن التقييم الاكلينيكي للطبيب هو العنصر الاساسي فربما تكون وظائف الكلى ثابتة ولكن لوجود ضعف بعضلة القلب مثلا فقد لا يسمح بأداء الفريضة. - مرضى الفشل الكلوي المزمن من الدرجة الخامسة قبل البدء بالغسيل. لا يُسمح بأداء الفريضة في حال ظهور أعراض ارتفاع نسبة البولينا بالدم كالغثيان والقيء وفقدان الشهية ونقصان الوزن بالإضافة لارتفاع درجة الحموضة ونسبة البوتاسيوم بالدم. - مرضى الفشل الكلوي المزمن النهائي مع الاستمرار على الغسيل الدموي أو البريتوني: لا مانع من أداء الحج مع الحرص على التالي: * أخذ المشورة الطبية قبل الذهاب مع أخذ التطعيمات اللازمة قبل السفر بفترة كافية. * يفضل المشاركة بحملة حج طبية حيث تتوافر المساعدة والعناية الطبية على مدار الساعة. * التنسيق مع وحدات الكلى بالمشاعر المقدسة لحجز مواعيد الغسيل. * الحصول على تقرير طبي مفصل عن الحالة يتضمن الوصفة الطبية للغسيل الدموي. * تناول أدوية الكلى بانتظام مع الالتزام بطبيعة الغذاء الخاص بمرضى الكلى. * عدم التهاون فى مواعيد جلسات الغسيل. * أما بالنسبة لمرضى الغسيل البريتوني فتنطبق عليهم نفس الاحتياطات السابقة، بالإضافة لمراعاة احتياطات التعقيم عند التعامل مع قسطرة الغسيل والمحاليل، بدءاً من تعقيم اليدين ومروراً بالغرفة التي سيتم بها تغيير المحاليل والتي يجب أن تتوافر بها الشروط الصحية وألا تكون غرفة مشتركة مع أحد الحجاج لتقليل نسبة الإصابة بالالتهاب البريتوني. المرضى الخاضعين لزراعة الكلى: سواء من متبرع حي أو متوفي دماغياً، لا يُسمح بالذهاب للحج إلا بعد مرور سنة على الأقل من تاريخ الزراعة، نظراً لضعف المناعة بسبب تناول أدوية منع رفض الكلية المزروعة، مع مراعاة التالي: * موافقة طبيب زراعة الكلى. * أخذ التطعيمات المطلوبة. * ثبات وظيفة الكلى المزروعة. * تناول الأدوية المخصصة لمنع الرفض بانتظام. * تقليل المجهود البدني قدر المستطاع وشرب السوائل بكميات كافية لمنع حدوث جفاف وتأثر وظائف الكلى، ما لم يكون هناك قصور بالكلية مع تراكم السوائل بالجسم فيتم اتباع تعليمات الطبيب. * تجنب الاختلاط بدون ضرورة وتجنب السكن المشترك. مرضى حصوات الكلى: لا بد من شرب السوائل بمعدل 3 ليترات يوميا ًوالابتعاد عن أشعة الشمس الحارقة، كما يُفضل تأدية بعض المناسك بعد الغروب لمنع حدوث الجفاف الذي يؤدي لتكون الحصوات. * قسم أمراض الكلى للبالغين