تنهد زميلنا في "الرياض" الأستاذ عبد الرحمن الهزاع في مقالته أمس، من الذين يلاحقونه على تويتر، ويردون عليه طلبا للشهرة. وقد نسخ تغريدة لي داعبته من خلالها، كان يتحدث من خلالها عن إجازة الجمعة والسبت، كنموذج للتغريدات التي تستجلب التنهيد. الحقيقة أن مقالة الهزاع، رغم ما فيها من اتهام، أبهجتني كثيرا، إذ كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل يقرأ ويتأثر ويتنهد بسبب التغريدات ويتفاعل معها من خلال مقالته. هذا الأمر يحفزني على تذكيره بتغريدات تدخل في مجال عمله، سبق أن طرحتها في 31/8/2013 ووضعته هو ووزير الثقافة والإعلام في "المنشن"، وقلت فيها: أشعر بحزن إذ أجد تلفزيونات الدنيا على اليوتيوب، وقنوات وطني الثري غائبة بإصرار أليم. هذه واحدة من تغريدات، كانت تطرح قضية ملحة، تتجاوز مسألة الشأن الشخصي أو طلب الشهرة، إلى ملامسة هم وطني، إذ لا خلاف أن أصوات قنواتنا عبر اليوتيوب وغيرها من وسائل التواصل، إحدى الغايات التي يرنو إليها إعلام أي بلد، فما بالك إذا كان هذا الإعلام يحمل صوت المملكة العربية السعودية. إن غياب قنوات التلفزيون السعودي عن اليوتيوب، محل تساؤل واستغراب، خاصة أن الأمر لا ينطوي على أي تكلفة مليونية على غرار بعض المشاريع التي تم الإعلان عنها أخيرا. ولا سيما إذا ما تمت الاستفادة من طاقات شباب الإعلام الجديد المتحمس، بدلا من البحث عن آخرين في بيروت أو سواها. أظن -وبعض الظن إثم- أن هذه التغريدة سقطت من ذاكرة الهزاع، لكنه استعادها عبر تغريدته عن إجازة السبت والأحد، فكانت كتابته مفيدة ومفهومة عن استهدافه من قبل طلاب الشهرة، أعانه الله عليهم.