أكد مدير عام السلامة في وزارة التربية والتعليم الدكتور ماجد الحربي، أن إدارته حققت تراجعا في عدد الحوادث التي شهدتها مدارس التعليم العام بشقيها البنين والبنات خلال العام الماضي بنسبة 30 في المائة مقارنة بحجم الحوادث في المدارس قبل تأسيس الإدارة العامة للسلامة المدرسية التي تشرف على سلامة 33 ألف مدرسة منتشرة بالمملكة. وبين أن من العقبات التي تواجه إدارته عنصر الخوف والهلع الذي يصيب الطالبات والمعلمات في مدارس البنات، مشيرا إلى أن إدارته تعمل على الحد من تفشي الخوف والهلع من خلال سلسلة برامج وإجراءات منها رفع مستوى الوعي والتدريب، لافتا إلى أن الهلع يتسبب في إعاقة عمل رجال الإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني عند وقوع أية حادثة. وأوضح أن مخصصات إدارته 800 مليون ريال توفرت بقناعة وإدراك تام من قبل المسؤولين بأهمية السلامة في المدارس، مشيرا إلى أن هذه المخصصات حتى وإن كانت لا تفي بالحاجات الفعلية إلا أنها حققت نتائج كبيرة جدا في مجال حماية الأرواح والممتلكات في مدارس التعليم العام. من جانبه، قال رئيس جمعية مهندسي الوقاية من الحريق المهندس علي مختار «إن تأسيس إدارة السلامة المدرسية في وزارة التربية والتعليم خطوة في الاتجاه الصحيح»، مطالبا بتكثيف الدعم لإدارة السلامة المدرسية وتفعيل عمليات التدريب على الإخلاء وعدم التأخر عن مد الإدارة بكافة متطلبات السلامة لعموم المدارس على اختلاف احتياجاتها التي تتنوع بتنوع الظروف البيئية والجغرافية وظروف الطقس، مثنيا على سياسة عمل إدارة السلامة المدرسية في الوزارة وانتهاجها أسلوب البحث والتحليل خلال عامها الأول لتصل إلى أفضل الأساليب العلمية في مجال تطبيق اشتراطات السلامة إضافة لإشراك خبراء خارجيين يقدمون استشارات فنية في مجال الحماية من الحرائق. ودعا كافة القطاعات التعليمية في المملكة وفي مقدمتها الجامعات والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني لتأسيس إدارات للسلامة والوقاية من الحرايق وتوفير الميزانيات اللازمة لتنفيذ اشتراطات السلامة، مؤكدا على استعداد جمعية مهندسي الوقاية من الحريق بتقديم كافة أشكال الدعم والمشورة لجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي بحاجة لمعرفة أسس تأسيس إدارات السلامة والوقاية من الحريق ووضع الأنظمة والإشراف على تطبيقها. من جهته، أبدى المتحدث باسم الدفاع المدني في الشرقية العقيد علي سعد القحطاني، إعجابه بمديري ومديرات 45 مدرسة في المنطقة ومشرفات الإدارة العامة للسلامة المدرسية في الوزارة حول طريقة النقاش في محاضرة سبل حماية الأرواح في المدارس التي قدمها خبير الوقاية من الحريق البريطاني روبرت ديفيز خلال المؤتمر الدولي الخامس للوقاية من الحريق، قائلا «تفاعلهم في المحاضرة أظهر مستوى عاليا من الفهم والإدراك واستشعار المسؤولية».