خالد الجمعي-الرياض-سفراء: أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه وقال في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام، حجاج بيت الله اشكروا الله على ما منّ به عليكم من الوصول إلى هذه الديار المقدسة والبقاع الشريفة موضحا ان الحرمين الشريفين حظيا منذ قديم الدهر بالعناية والرعاية على مر العصور، غير أنهما لم يحظيا بمثل ما حظيا به في الآونة المعاصرة من فائق العناية وبالغ الرعاية وأسطع البراهين الناطقة والأدلة العابقة تلك التوسيعات المعمارية التاريخية الباهرة الاخاذة التي تعد مفخرة لكل مسلم وإشراقة ساطعة في جبين التاريخ خدمة للبيت الحرام ومسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام وابتغاء لراحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من عباداتهم وطاعاتهم ومناسكهم عبر أجواء مفعمة باليسر والطمأنينة والسكينة، فمن رامها بسوء هلك دون مرامه فلا مجال ولا حظ للنيل منهما، أو المساومة والمزايدة عليهما بلد الله الحرام وطيبة الطيبة مهاجر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإن على الأمة الإسلامية أن تكون مدركة واعية في حملات استهدافها من دعاة الفتنة ومن وسائل الإعلام المعادية التي تتهم التوسيعات المباركة بهدم الآثار الإسلامية أو تشنشن حول نقل قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وكلها مزاعم وافتراءات وشائعات واختلاقات لا يصغي لها من كان له أدنى ذرة من علم أو عقل. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام بأن يطمئن المسلمون جميعا بأن سنة الله وآياته الكونية والشرعية مضت وقضت بحفظ بيته الحرام ومسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وحجراته الشريفة من كل ما يثار أو يشاع تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد) فأجاب رب العالمين دعاءه وأحاطه بثلاثة جدران حتى اغتدت أرجاؤه بدعائه في عزة وحماية. ودعا فضيلته أنه يتطلب من الجميع توخي الدقة والتثبت والحكمة وعدم الإصغاء إلى الشائعات والمزايدات والحذر من الدعايات المسمومة والحملات الموهومة خاصة فيما يتعلق بالحرمين الشريفين وشؤونهما وأمنهما فلا نعطي للفرى آذانا ولا للمقولات اهتماما. مشيرا إلى أنه لتحقق الموسم المتميز التام فلا بد من التزام الأمن والسلامة والنظام والتعاون مع رجال أمننا البواسل والعاملين في خدمة الحرمين الشريفين المجندين لخدمة بيوت الرحمن، فجزى الله قادة هذة البلاد المباركة بلاد التوحيد والسنة خير الجزاء، وأثاب خادم الحرمين الشريفين خيرا على تلك الجهود المسددة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وعلى ما قدم ويقدم للإسلام والمسلمين جعلها الله في موازيين أعماله الصالحة.