أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع على ان اهمية الحملات التوعوية الصحية تكمن في وضع الحقائق امام متخذي القرار من ناحية وأمام المواطن من ناحية أخرى، لافتاً الى ان المجتمع السعودي يواجه خطر الإصابة بمرض السكري، مستدركاً بقوله إن نحو 60% من مرضى الغسيل الكلوي هم مصابون بالسكري. جاء ذلك في كلمة له ألقاها بالنيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز "الممثل الشخصي لسموه" وذلك في حفل تدشين حملة التوعية بمخاطر السكري تحت شعار "سكرك زيادة.. على غير العادة" والتي تقوم بها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع في الرياض وجدة. ولفت سمو الأمير طلال الى ان توسيع قاعدة الرعاية الصحية الأولية تقي المجتمع كثيرا من الأمراض وتوفر على الدولة مبالغ هائلة يتم انفاقها على العلاج واقامة المؤسسات العلاجية الضخمة. وقال: "الرعاية التي اقصدها هي الاهتمام بالمرأة الحامل وجنينها ومن ثم طفلها، فالوقاية خير من العلاج". وعبر سموه عن امله بأن تحقق الحملة اهدافها بالوصول الى الفئات المستهدفة من المجتمع والتوعية بهذا المرض الخطير الذي لا يفرق بين الكبار والصغار. واظهر سمو الأمير طلال حجم مشكلة الإصابة بمرض السكري بالمملكة عندما قال إن الاتحاد الدولي لمرض السكري صنف المملكة بأنها من ضمن العشر دول الأكثر إصابة بالمرض، حيث بلغت نسبة الإصابة 24% في الأعمار ما بين 20 و 70 سنة. من جانبه اوضح الدكتور سعود الحسن رئيس فرع جمعية طب الأسرة والمجتمع بالرياض ان الحملة يقوم عليها شباب وشابات متطوعون ويشرف عليهم نخبة من المختصين بالمجال الطبي من اخصائيين بالتغذية واطباء استشاريين في طب الأسرة والمجتمع ومرض السكري وطب الغدد. واضاف ان الحملة تهدف الى ان الأساليب الوقائية يمكنها منع ظهور مرض السكر والحد من مضاعفاته لدى المصابين، وإطلاع المرضى على ابرز وسائل التشخيص والعلاج، وعمل فحوصات مبدئية لمستويات السكر بالدم. وأشار الى ان الحملة ستنطلق اليوم الخميس في غرناطة مول بالرياض وتستمر لمدة 3 ايام وفي الردسي مول جدة. وفي تصريح صحفي نوه الأمير تركي بن طلال بالجهود والدعم التي تتلقاها الجمعية من قبل سمو الأمير طلال وقال مجيباً ل "الرياض" إن سمو الأمير طلال دعم نحو 16 مشروعاً صحياً لها ونحو 27 مشروعاً على مستوى المملكة خلال السنوات الماضية".