جرى فجر أمس الخميس، بتوقيت الرياض الاحتفال في نيويورك باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وسط حشود كبيرة من الحضور يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الجديد للجمعية العامة للمنظمة الدولية سام كوتاسا. وقد رحب بحضور الاحتفال مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي والقنصل العام لخادم الحرمين الشريفين في نيويورك الأستاذ خالد بن محمد الشريف ونائب مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالمحسن الياس. كما حضر الاحتفال الرئيس السابق لدورة الجمعية العامة الأخيرة جان آش ونائب الأمين العام للأم المتحدة جان الياسون. وقد رحب معالي السفير عبدالله المعلمي بالأمين العام وكافة الحضور وقال في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني: «إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم جميعاً إلى هذه المناسبة وأشكركم على مشاركتكم لنا احتفالنا باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في عام 1932م اختتم الملك عبدالعزيز وحدة بلادنا ومنذ ذلك الحين وبلادنا تعمل من أجل العدل والسلام والرخاء". بان: السعودية واحدة من القوى الإقليمية ورواد السلام والتنمية وفي عالم اليوم فقد ظلت المملكة العربية السعودية مثالاً للاستقرار والرخاء وصانعة السلام في مختلف مناطق العالم، ودعمنا المساعي الإنسانية وبخاصة عن طريق الأمم المتحدة بما في ذلك التبرع الأخير للشعب العراقي عن طريق الأمم المتحدة بمبلغ (500) مليون دولار. وختم السفير المعلمي كلمته قائلاً: «إننا ملتزمون بميثاق الأمم المتحدة وبمبادئ الأمم المتحدة كعضو مؤسس ولذلك قدمنا مؤخراً اسهاماً خاصاً بمبلغ (100) مليون دولار لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي أتشرف بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في الاعتناء به». أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد خص الاحتفال في نيويورك باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بكلمة قال فيها: «السلام عليكم، مبروك». ثم مضى الأمين العام بان كي مون قائلاً: «إنه لمن الغبطة والسعادة لي ان أشارك في هذا الاحتفال اليوم باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. وإنني أهنئكم جميعاً بحلول هذه المناسبة السعيدة. والمملكة العربية السعودية، كما قال سفيرها هي واحدة من الدول المؤسسة للأمم المتحدة ولذا تربطها روابط قوية مع المملكة العربية السعودية التي هي واحدة من القوى الإقليمية وهي من رواد السلام والتنمية. وقد نوه السفير إلى بعضاً مما كنت أود قوله حول قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سنة 2008م بتقديم (500) مليون دولار من دون تأخير لإعادة بناء غزة. وفي الفترة الأخيرة ساهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ وقدره بليون دولار لإعادة لبناء غزة. وفي عام 2006م دعا الملك عبدالله إلى إيجاد مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وأسهم من أجل ذلك بمبلغ عشرة ملايين دولار تم دفعها للأمم المتحدة. وفي هذا العام ساهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ (100) مليون دولار لتقوية عمل مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.