دشن محافظ الدوادمي مران بن جروان بن قويد عيادة التوحد بمستشفى الدوادمي العام، بحضور مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية لكليات محافظة الدوادمي - عفيف - ساجر الدكتور أحمد بن محمد اليحيى و عميد كلية التربية بالدوادمي الدكتور فلاح بن خلف الحجرفي وذلك بعد أن تم تشكيل اللجان وتوقيع الاتفاقيات بين الجمعية وجامعة شقراء ممثلة بكليات محافظة الدوادمي و جمعية البر الخيرية بمحافظة الدوادمي. وأوضح مدير مستشفى الدوادمي والمشرف العام على المراكز الصحية الأستاذ سعد بن محمد اليحيى أن عيادة التوحد تهدف إلى متابعة الحالات الصحية لجميع ما يتعلق بالتوحد وخصوصاً التي تم تشخصيها مسبقاً من قبل المراكز و لمستشفيات المتخصصة، من خلال زياراتهم للعيادة حسب المواعيد المحددة لهذه الفئة الغالية، متطلعين إلى أن يتم التوسع لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والصحية. من جهة أخرى أوضحت الأميرة سميرة بنت عبدالله بن فيصل آل سعود، رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية، أن عدد المنتسبين لجمعية أسر التوحد الخيرية بمحافظة الدوادمي أكثر من (60) حالة توحد شاملة للجنسين، مضيفة في الوقت ذاته أن هذا التعاون يهدف إلى التنسيق بين الأسر والجمعية، إضافة إلى تنفيذ البرنامج التدريبية، واستضافة المحاضرات وتأمين السكن للمحاضرين والدفاع عن حقوق الأطفال بالمحافظة والمراكز التابعة لها، بالإضافة إلى تأمين عيادة متنقلة لزيارة محافظة الدوادمي وذلك لتشخيص وعلاج ومتابعة جميع الحالات. وأشارت الفيصل إلى ضرورة وجود مركز أو نادٍ متخصص للأسر لتتمكن الجمعية من تقديم خدماتها بالشكل المأمول، وذلك لإنهاء معاناة جميع الأسر وفقاً لسعي الجمعية وخططها، مثل الدعم النفسي والاجتماعي للأسر وذويهم وفي القطاعات الحكومية بالإضافة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن كل ما يتعلق بالتوحد، والعمل مع الجهات المختصة لتفعيل الأنشطة والبرامج الرياضية والترفيهية لهذه الفئة، مع الحرص على تبادل الخبرات مع المراكز والقطاعات المتخصصة في المملكة. وأكدت الفيصل أن المملكة بحاجة إلى تفعيل المشروع الوطني للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشامل في المملكة بجميع أجزائه وتفاصيله والذي تم اعتماده منذ ما يقارب 13عاماً، والذي يتضمن تحديد مهام القطاعات الحكومية ذات العلاقة، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم وعدد من الوزارات الأخرى والتي تفتقد للتنسيق بين هذه الجهات والجهات الخدمية والعلمية، بالإضافة إلى تداخل المهام وهذه الجهود لا تلبي الطلب وهي دون المستوى المأمول. ورفعت الأميرة سميرة الفيصل باسمها ونيابة عن منسوبي الجمعية ونيابة عن أطفال وأسر التوحد، عظيم الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- على ما يولونه من رعاية واهتمام لفئة التوحد وأسرهم من أبناء هذا الوطن الغالي.