صحيفة المرصد: قال مصدر أمني وشهود عيان إن اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي تدور بشارع الستين بصنعاء على بعد كيلومترات قليلة من منزل الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور. ونقل شهود عيان، قولهم، إن "اشتباكات عنيفة تتواصل بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي في المنطقة الشمالية بالعاصمة على بعد كيلومترات من منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الكائن في شارع الستين بالعاصمة"، من دون معرفة خسائر تلك الاشتباكات على الفور. وقالت المصادر إن الرئيس اليمني أصدر أوامره للجيش باستخدام القوة، وكلف وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بقيادة الفرقة أولى مدرع والعمليات العسكرية في كل أنحاء العاصمة صنعاء بعد تمرد قائدها الحاوري. ولم تستبعد المصادر أن يستخدم الجيش سلاح الطيران خلال الساعات القليلة القادمة إذا لم يستجب الحوثي لنداء السلم. وتجددت، اليوم الجمعة، الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي" في المنطقة الشمالية من العاصمة صنعاء، وفق مراسل الأناضول. يأتي ذلك في الوقت الذي عادت فيه خدمة الهاتف المحمول إلى العاصمة ومدن يمنية أخرى بعد انقطاع استمر نحو 5 ساعات، فيما بقيت شبكة الانترنت مقطوعة حتى الساعة 10.10تغ. ومن داخل التلفزيون اليمني الرسمي بمنطقة الجراف، شمالي صنعاء، تحدثت مصادر إعلامية لوكالة الأناضول، مفضلة عدم ذكر هويتها، عن تجدد قصف مقر التلفزيون بمختلف الأسلحة من قبل مسلحي الحوثي". وقالت المصادر نفسها إن "موظفي التلفزيون لم يستطيعوا الخروج من المبنى منذ أمس الخميس، بفعل هذا القصف". وعادت خدمة الهاتف المحمول إلى العاصمة ومدن يمنية أخرى بعد انقطاع دام نحو 5 ساعات، فيما بقيت شبكة الانترنت مقطوعة، وقالت مصادر أمنية للأناضول إن انقطاع خدمتي الهاتف المحمول والانترنت جاء نتيجة "احترازات أمنية" في ظل الاشتباكات الجارية. وعاشت صنعاء، مساء أمس، "ليلة دامية"، وحرب شوارع بين مسلحي "الحوثي"، وقوات الجيش، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين من الطرفين، وفقا لمصادر محلية وشهود عيان. ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء، وبالقرب من مقار وزارات في وسط المدنية، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها الرئيس منصور هادي وتضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل انهاء الاحتجاجات.