تظل وزارة الصحة من الجهات الخدمية التي لا يمكن أن تتنازل عن معايير الجودة في تقديم خدماتها؛ لأنها ببساطة تتعامل مع البشر لا المكائن وهنا يأتي دور القائد المتمكن في صنع ثقافة التغيير مع المحافظة على الجودة. منذ تكليف المهندس عادل فقيه بمهام وزارة الصحة والجميع يترقب إحداث التغيير نظراً للعبث الذي كان يحدث في السنوات الماضية من ضعف الجودة وعدم الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.. صحيح أن التغيير يحتاج إلى وقت لمعرفة الوضع القائم من الوضع المأمول؛ لكن هناك أمراً جوهرياً وحيوياً يتركز حول تغيير القيادات في الوزارة خصوصاً وأن بعضهم أمضى سنوات وأعطى ما يملك من علم ومعرفة لذا فقد جاء الوقت لإحداث التغيير بضخ دماء جديدة .. إن أهم نقطة تتركز في تغيير القيادات في الصف الثاني؛ فهم الرابط بين الإدارة العليا والإدارة التشغيلية وبالتالي فإن تغيير الوزير لا يمكن أن يحدث أي أثر إلا على المدى البعيد وهو أمر فاض منه صبراً المواطن الذي يعاني من سوء الخدمات الصحية المقدمة. إن وجود قيادات إدارية شابة وجديدة والبعد عن تدوير الوجوه داخل الوزارة سيأتي بثمار جيدة للذي يبحث عن التغيير والتطوير.. المواطن مل الصبر وينتظر قرارات مفصلية في هيكل الوزارة الذي يعاني من الهرم والوهن!