قتل حوالى 60 عراقياً، وأصيب 24 في تفجير عبوتين ناسفتين استهدف الجمعة مصلين وسط مدينة بعقوبة، شمال شرقي بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضح ضابط رفيع المستوى في شرطة ديالى (شرق) طلب عدم ذكر اسمه لـ «الحياة»، أن «عبوتين انفجرتا بالتعاقب أثناء خروج المصلين من جامع السلام (السني) وسط بعقوبة، ما أدى إلى مقتل سبعة وإصابة 30 شخصاً على الأقل». وأشار إلى أن «هجوماً بسيارة مفخخة استهدف مصلين في جامع أبو القاسم محمد (الشيعي) لدى خروجهم في منطقة العثمانية ( 15 كم جنوب غرب بعقوبة) ، ما أدى إلى مقتل وجرح نحو 40 شخصاً حصيلة أولية للهجوم». وقال ضابط آخر برتبة رائد في الجيش، إن «ثلاثين شخصاً قتلوا وأصيب 24 في تفجير مزدوج لعبوتين ناسفتين استهدف مصلين عند جامع السلام في حي المعلمين، وسط بعقوبة». وأشارت حصيلة سابقة إلى مقتل تسعة وجرح 31 في الهجوم ذاته. وأدى الهجوم إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المباني المجاورة. ووقع الهجوم لدى خروج المصلين بعد صلاة الجمعة الموحدة التي جمعت السنة والشيعة. وأكد الطبيب أحمد العزاوي في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الضحايا. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول موقع جامع السلام بهدف السيطرة على الأوضاع الأمنية في المدينة. وتعد بعقوبة ذات الغالبية السنية وكبرى مدن محافظة ديالى، من المناطق المتوترة وتشهد أعمال عنف يومية. وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «شخصاً قتل وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدف مصلين لدى خروجهم من جامع أبو القاسم في ناحية قرة تبه» الواقعة في خانقين (150 كلم شمال شرق بغداد). وأكد الطبيب حسين التميمي في مستشفى خانقين حصيلة الضحايا. وأصيب خمسة أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة عند سوق لبيع الخضار في ناحية العظيم إلى الشمال من بعقوبة، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. إلى ذلك، قتل مسؤول محلي وجندي في هجومين منفصلين في الموصل (350 كلم شمال بغداد) وجنوبها. وقال الملازم أول في الجيش خالد الياسري، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا مدير ناحية الشورة خلف حميد أمام منزله وسط الناحية»، الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً جنوب الموصل. وأضاف: «قتل جندي وأصيب اثنان من رفاقه جراء انفجار عبوة ناسفة عند نقطة تفتيش في منطقة الفيصلية، شرق الموصل». وأكد الطبيب معتز الملاح في مستشفى الموصل العام حصيلة الضحايا. وجاءت هذه الهجمات في وقت قتل مسلحون أمام وخطيب مسجد خديجة، بعد اعتراضهم سيارته في الشارع الرئيس المؤدي إلى منطقة الحديد شمال غربي بعقوبة. من جهة أخرى، أكد القيادي في تنظيم «الصحوات» أبو الفوز العراقي لـ «الحياة»، أن «سيارة مفخخة انفجرت قرب سوق لبيع الفاكهة والخضار في ناحية العظيم 60 كم شمال بعقوبة، مستهدفة دورية للجيش، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفرادها ومدنيين اثنين». ودانت «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي الهجمات التي طاولت مساجد في ديالى، وأوضح النائب رعد الدهلكي في بيان، أن «ما حدث اليوم (امس) إجرام بحق الإنسانية لا يغتفر». وأضاف: «لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرض له أهلنا في ديالى وباقي المحافظات»، مطالباً القيادات الأمنية «بإيجاد خطط جيدة للقضاء على العمليات الإرهابية».