قتل 51 واصيب المئات بينهم ضابط بالجيش وبعض الجنود، فجر أمس الاثنين خلال تفريق تجمع مؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة، فيما دعت جماعة الإخوان المسلمين انصارها إلى «الانتفاضة» ضد قوى 30 يونيو. بينما، أكد مسؤول كبير في الجيش المصري أن أنصارًا مسلحين للرئيس المخلوع مرسي «خطفوا» جنديين مصريين بعد اعمال العنف امام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة. وأضاف المصدر نفسه أن الجنديين سمير عبدالله علي وعزام حازم علي «نجحا في الهروب» بعدما اقتيدا إلى داخل سيارة، حيث أجبرا على قراءة بيان مؤيد لمرسي ومعاد للجيش اذيع عبر مكبرات الصوت. وتابع أنه قبل أن يتمكنا من الفرار، ضرب أحدهما بعنف وتم تصويره أثناء حديثه. من جهته أمر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بفتح تحقيق في أعمال العنف التي حدثت فجر أمس، حيث كلف منصور بتشكيل لجنة قضائية بالتحقيق في الأحداث». من جانبه، قال نائب رئيس أجهزة الطوارىء أحمد الأنصاري إن «الحصيلة بلغت51 قتيلا و313 جريحا». فيما كانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت سابقا أن 40 من مؤيديها قتلوا حين أطلقت الشرطة وقوات الامن النار عقلب صلاة الفجر. ودعا بيان صادر عن حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، الشعب المصري إلى «الانتفاضة» ضد من يريد «سرقة ثورته» على حد وصف البيان، مطالبا بتدخل دولي. وجاء في البيان «ندعو المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم إلى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي».(!!) بدوره، اتهم الجيش المصري «مجموعة إرهابية مسلحة» حاولت اقتحام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة بالوقوف وراء ذلك، مما أدى الى مقتل ضابط واصابة عدد من المجندين بجروح، فيما قال شهود عيان بمنطقة رابعة العدوية حيث يعتصم انصار جماعة الاخوان انهم شاهدوا اكثر من 13 دراجة نارية تحمل كل منها راكبين تتحرك باتجاه مقرالحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم وان هذه المركبات عادت مرة اخرى الى رابعة العدوية بعدما قامت بتوصيل قيادات العملية التي جرت بعد ذلك بدقائق. واضاف بيان الجيش ان «مجموعة إرهابية مسلحة قامت فجر الاثنين(امس) بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء علي قوات الامن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما ادى الى استشهاد ضابط واصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم الى المستشفيات العسكرية». وتابع البيان أن «القوات ألقت القبض على 200 فرد، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم الذي كان انصار الجماعة قد اغلقوه بالمتاريس وجاري القبض علي باقي الأفراد، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم». فيما أعلن مسؤول أمني كبير أن مقر جماعة الاخوان المسلمين أغلق بقرار من السلطات المصرية بعد العثور على أسلحة به أمس. وقال المصدر إن الشرطة عثرت ايضا على «سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين واسلحة» في مقر حزب الحرية والعدالة.