تحول مثير للنقاش في بيئة النادي الكاتالوني التي يبدو أنها لم تعد جاذبة للنجوم، زاد الشكوك حولها لاعب الوسط الإسباني أندريس أنييستا حين رفض عرضا مبدئيا من ناديه البارسا لتجديد تعاقده معه ، وبدا مترددا في القبول به أو حتى مجرد التفكير فيه على صيغته الحالية، رغم أنه يحول أجره إلى ثاني أعلى راتب في النادي بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي بـ 12 مليون يورو سنويا مع وجود حوافز مرتبطة بإنجازاته. ويفتح ذلك باب التساؤلات حول مايدور داخل أروقة النادي في العامين الأخيرين، فهذه الحادثة ليست الأولى إذ أن زميله سيسك فابريغاس كان على مقربة من الرحيل بطلب منه بعد أن ذكرت وسائل إعلام إسبانية أنه لم يعد يطيق البقاء في ظل الظروف الحالية لولا إصرار المدرب مارتينو تاتا على وجوده ضمن كتيبته التي سيقاتل بها في الليغا. لكن رفض أبرز لاعب في كأس العالم للشباب وقائد الماتادور في البطولة الأخيرة تياجو الكانتارا التجديد، زاد من الشكوك والتساؤلات حول دوافع ذلك لاسيما بعد أن أعلنها صراحة بعد انضمامه لبطل أوروبا بايرن ميونخ الألماني، حين قال كنت أريد أن أشعر بأنني مقدر، أردت الرحيل والنادي لم يقم بدوره في إبقائي به، لقد كنت صبورا، لكني وصلت إلى نقطة لم يكن بإمكاني أن أنتظر فيها لأكثر من ذلك أردت الحديث مع النادي، فقد كانوا يعلمون أنني أريد أن أرحل، لكنني لم أستطع أن أتحدث معهم، لقد أردت فقط أن يتم تقديري لذلك قررت الرحيل. والحديث عن بيئة برشلونة على وجه التحديد لأنها كانت الأكثر مثالية في السنوات الماضية حين نجحت في الإبقاء على التوليفة الذهبية بقيادة ميسي وتشافي وأنييستا طيلة الأعوام الستة الماضية، وهو مايبدو أنه أصبح محل شك في الفترة الأخيرة لاسيما وأن صحيفة (ماركا) كشفت أن رفض أنييستا بحسب ماقال لا يتعلق بالمقابل المادي وأن الأمر بالنسبة له غير مهم. وكان النادي ونجومه قد دخلوا في جملة من القضايا الشائكة التي نالت من سمعة البارسا جماهيريا، بدءا من تورط ميسي في قضية الضرائب المثيرة للجدل ثم الاتهامات التي طالت رئيس النادي روسيل بالاحتيال في البرازيل، وشبهات في طبيعة العلاقة بين رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسيرا. فضلا عن التصريحات غير المألوفة تجاه الإدارة من قبل بعض نجوم الفريق الذين رحلوا عنه وعلى رأسهم الفرنسي أبيدال.