×
محافظة المنطقة الشرقية

في احتفائية «ثلوثية طيب».. بافقيه: «عبدالجبار» مختلف عن أدباء جيله

صورة الخبر

كل ذي نعمة محسود «حديث شريف» وليس أشد على المرء نكاية وظلماً سوى حسد ذي القربى, والحسد بمعناه الفقهي واللغوي هو تمني زوال نعمة الغير، وتتعدى كثافة الحسد عند البعض تجاه من يحسدون بالعمل سراً وعلانية قولاً وفعلاً جماعة وأفرادا بغية الوصول إلى أهدافهم, لذلك نحن في هذا الوطن الغالي نستشعر حجم ما يحاك ضدنا وضد وطننا من مؤامرات ومحاولات غاشمة حاقدة للنيل منا جميعاً باعتبار بلادنا قد حضرت لتتفوق على كل ظروف محيطها بحنكة مؤسسها الملك عبدالعزيز يرحمه الله والذي أسس كيانها على قواعد الدين ومناهجه، وحول تلك الظروف القاسية التي نتندر بها الآن إلى أمن ورخاء، فقد عايش جيل ما قبل التأسيس ظروفا لا يأمن الناس فيها على عرض أو مال أو حياة، بل كان معاشهم في الجزيرة نهباً للقوي ورزية للضعيف يدفعهم نحو ذلك فقر مدقع وجهل مطبق فيتمحورون بالعزوة حول القوي ويغيب عنهم الانتماء لما يعزز وحدتهم حتى هيأ الله لهم من يحيل خوفهم أمناً وفقرهم عزة وجهلهم رفعة في العلم وغدت سبل الحج آمنة مطمئنة بعد أن كانت متاهات لا يأمن فيها العابرون على حياتهم. أيضاً حضرت بلادنا وهي بلاد الحرمين الشريفين والمُحكمة لشرع الله في الكثير من المحافل كقوة اقتصادية مؤثرة يصاحب رأيها التأييد ويلقى حكامها التقدير فهي بلاد الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وقوة اقتصادية غالبة ومتنامية تستقطب ملايين البشر للعمل على أرضها واكتساب الرزق في أمن وأمان، حالهم كحال أبناء الوطن، فالدماء مصانة والأعراض والأموال مصانة أيضاً بفضل تحكيم شرع الله وما صار إليه شعب المملكة من عزة وثقافة وعلم يجمعون بين أصيل الموروث وملمح التجدد بتوافق النهج وسلامته حتى غدت بلادنا مضربا للمثل في التنمية والتمازج بين الموروث والمعاصر دون إخلال بقيم أو مبادئ وهي على الجانب الآخر محل حقد الحاقدين وحسدهم ممن لا يروم لهم أمن ولا رخاء ويسعون إلى هدم الأمة وتعطيل مسيرها وتشويه حقائق مزاياها ونهضتها، مدفوعين بيد الغدر ودعم الأعداء وسذاجة الفكر وسطحيته فيرفعون سلاحهم في وجوه أهاليهم مستهدفين القريب والبعيد ناقضين كل عهد وذمة؛ تظهر خلاياهم وتخبو وفقاً لأجواء محيط الأمة حيث صاروا مصدراً للفتن ونشر الخوف والذعر وخلل المجتمعات والبلدان وتشويه صورة الإسلام بشتى السبل فهو حسدهم لهذه البلاد وأهلها متناسين أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه فمآذننا تحصننا بذكر الله دائماً في بلد قل نظيره في إقامة شعائر الله وحدوده وفي نفع الأمة وتبني همومها وقضاياها بحكمة وعقل, سوى أن مدبري الفتن وهواة الضلال لهم مقاييس في الحكم على الواقع وتضليله الذي لم يعد ينطلي على العموم من المواطنين المؤيدين لجهود قيادتهم في التفاف دائم كبير معها حسبما ظهر في التعاطف الواسع مع جهود وزارة الداخلية المستمرة والاستباقية لحفظ الأمن وملاحقة بذور التطرف واقتلاعها من أجل أن ينعم الجميع في هذا الوطن بالخير والأمان ولتظل سفينته ماضية نحو أهدافها الخيرة تضرب بالعدل هامة الظلم والعدوان كاسرة بقوة الإيمان كل ظروف الخوف والتطرف وشر كل حاسد إذا حسد.