بغداد أ ف ب شنت القوات الأمريكية للمرة الأولى ضربة جوية بالقرب من بغداد في إطار توسيع عملياتها القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولاقت ترحيباً من السلطات العراقية. وأعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى أن الغارة الأولى التي نفذتها القوات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قرب بغداد أصابت هدفاً لهذا التنظيم المتطرف في منطقة صدر اليوسفية «جنوب غرب العاصمة»، واصفاً الضربة بأنها «مهمة»، ومشيراً إلى تنسيق مع الأمريكيين لتحديد الأهداف. وقال الجنرال مارتن ديمبسي أمس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيدرس إرسال مستشارين عسكريين أمريكيين إلى جبهات القتال في العراق «بحسب كل حالة». وصرح الجنرال ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن أوباما «أبلغني بالعودة إليه بحسب كل حالة»، مضيفاً أن المعارك المستقبلية في العراق قد تتطلب وجود قوات أمريكية على الأرض للمساعدة في توجيه الضربات الجوية الأمريكية لقوات المسلحين في تنظيم «داعش» المتطرف. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية «نفَّذ الطيران الأمريكي ضربات مهمة لأهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد». وتقع منطقة صدر اليوسفية على بعد 25 كلم من وسط مدينة بغداد وهي أحد أقرب معاقل تنظيم الدولة الإسلامية إلى العاصمة العراقية. وتعد هذه المنطقة الساخنة الأقرب إلى بغداد وتشهد عمليات قتل متواصلة، حيث تكافح قوات الجيش العراقي من أجل الدفاع عن الخطوط الأمامية لحماية بغداد. وأضاف عطا «هناك تنسيق مع الأمريكيين لتحديد الأهداف المعادية واستطلاعها وقرار ضربها من قبل الطيران الأمريكي». واعتبر عطا أن «توسيع نطاق العمليات مهم لتدمير تلك الأهداف والقضاء عليها». وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية رفض الكشف عن هويته أعلن في وقت سابق أن مقاتلات أمريكية نفَّذت غارة بالقرب من بغداد وأخرى بالقرب من سنجار في شمال العراق في الـ 24 ساعة الماضية. وكانت الولايات المتحدة بدأت الشهر الماضي حملة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، إلا أن الإعلان عن ضربة بالقرب من العاصمة يشكل توسيعاً لنطاق الحملة. وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان أن «القوات العسكرية الأمريكية تواصل مهاجمة إرهابيي تنظيم داعش في العراق، وشنت غارتين يومي الأحد والإثنين لدعم القوات العراقية بالقرب من سنجار وجنوب غرب بغداد». وتابع البيان أن «الغارة جنوب غرب بغداد كانت الضربة الجوية الأولى ضمن توسيع نطاق الحملة بحيث لا تقتصر على حماية عناصرنا والمهمات الإنسانية، بل تشمل ضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية مع انتقال القوات العراقية إلى الهجوم عملاً بما نص عليه خطاب الرئيس باراك أوباما الأربعاء الماضي». وأدت الغارتان إلى تدمير ست عربات تابعة للتنظيم بالقرب من سنجار بالإضافة إلى موقع قتالي جنوب غرب بغداد كان يستخدم لقصف القوات العراقية. وأضاف البيان أن «جميع المقاتلات عادت إلى مواقعها سالمة بعد شن الغارتين».