أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أن الوزارة بصدد استكمال تجهيز 250 ألف فصل في المدارس بتقنيات الفصول الذكية وأجهزة الحاسبات وتوفير الأجهزة اللوحية للمعلمين لاستثمار التقنيات في التعليم والتعلم. وأشار سموه خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي للتقنيات المتقدمة أمس بالرياض، إلى أن المملكة واصلت مسيرتها في نظامها القائم على منهج الإسلام الصحيح والتمسك بالقيم الإسلامية والدعوة إلى العلم والانفتاح على ثقاقات الشعوب مع المحافظة على الهوية. وقال «هذا يثبت للعالم أجمع أن الإسلام يحث على التطور والأخذ بأسباب القوة والاستفادة من كل جديد لا يتعارض مع قيمه، وهكذا الآباء والأجداد حتى انتقلنا إلى بلد متحضر يتربع على قدم المساواة مع أكثر الدول تقدما في قمة العشرين، ولم ترق بلادنا لهذا المستوى بسبب البترول بل بحكمة القيادة في توظيف موارد الدولة واستثمار مقدراتها». وأضاف أن وزارة التربية تبنت استراتيجية لتطوير التعليم العام تعني بالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتم تتويج ذلك بمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم لتقديمها في بيئات تعليمية جاذبة وتوفير الأوعية المعرفية الأكثر حداثة وتهيئة الفرص للطلاب الموهوبين والاستثمار في العقول الشابة وربط المدارس بالإنترنت والتعليم الإلكتروني عبر الشبكات الداخلية للمدارس، مشيرا إلى أن الوزارة تبنت مناهج تعليمية في الرياضيات والعلوم بمواصفات عالمية تدعم النشاط والتعلم الذاتي دون حفظ أو تلقين، مع تشجيع مشروعات الطلاب وتدريب معلمي المادتين داخليا وخارجيا بمشاركة بيوت خبرة عالمية. من جهته، أكد لـ«عكاظ» رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لا تواجهها أية مصاعب، وبين أن تقرير تحول المملكة لمجتمع معرفي مشجع جدا لما يتضمنه من نتائج إيجابية تدعم الخطة التي أنهت مرحلتها الأولى مرحلة محاسبة النفس في الإنتاج وإيجاد بنية صلبة للبحث والتطوير. وقال وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر «إن تقرير التحول لمجمتع المعرفة في المملكة يرصد تحول المجتمع من خلال قياس مؤشرات العلوم والتقنية والابتكار لقطاعات رئيسة، ويصاحب التحول تغيير في بعض السياسات الاقتصادية تتمثل في توجيه اهتمام أكبر لكل من الابتكار واستثماره في جيمع القطاعات وتعظيم دور التقنيات المتقدمة.