يدلي الأميركيون بأصواتهم اليوم، لاختيار الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى تقارب في نتائج المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وإن كانت تميل ناحية كلينتون، فيما قضى المرشحان، أمس، اليوم الأخير من سباق شرس للوصول إلى البيت الأبيض في التجول بين مجموعة من الولايات الرئيسة التي يمكن أن تؤثر في الانتخابات. ودخلت كلينتون، اليوم الأخير من سباق الرئاسة، وقد حصلت على دفعة جديدة بعد أن أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي أن التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها لن يسفر عن توجيه أي تهم جنائية. وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، قال للكونغرس، أول من أمس، إن المحققين عملوا «على مدار الساعة» للانتهاء من مراجعة لرسائل بريد إلكتروني جديدة لم تغير ما توصل إليه المكتب بعدم وجود ما يبرر توجيه تهم لكلينتون بشأن استخدمها خادماً خاصاً للبريد الإلكتروني، عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا التصريح جاء في وقت مناسب لتغيير بعض الآراء أو القضاء على الضرر الذي لحق بكلينتون بعد أيام من اتهامات بالفساد وجهها جمهوريون لها. وصوت عشرات الملايين من الأميركيين في التصويت المبكر خلال 10 أيام منذ أن أبلغ كومي الكونغرس باكتشاف رسائل بريد إلكتروني جديدة. ويأمل حلفاء كلينتون الديمقراطيون أن تدفع نتائج مكتب التحقيقات الاتحادي كلينتون إلى خط النهاية وتنهي حالة من الغموض، بعد هجمات الجمهوريين على شخصيتها والتي لاحقت حملتها خلال الأيام الـ10 الأخيرة. وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن «مراجعة مكتب التحقيقات الاتحادي السريعة والشاملة يجب أن تغلق الباب أخيراً في وجه هذا العرض الجمهوري الجانبي»، مضيفة أن نتيجة الانتخابات ستحددها الآن «جدارة المرشحين» وليس تلميحاتهما. إلا أن الجمهوريين على الرغم من ذلك واصلوا انتقادهم لكلينتون. وقال رئيس مجلس النواب، بول ريان في بيان «ببساطة تعتقد (كلينتون) أنها فوق القانون وتلعب دائماً وفق قواعدها الخاصة»، مضيفاً أن استخدام كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكتروني «عرض أمننا القومي للخطر». ولم تشر كلينتون إلى ما توصل إليه مكتب التحقيقات الاتحادي خلال الحدثين الأخيرين اللذين نظمتهما حملتها أول من أمس، إلا أن ترامب أثار تساؤلات عن دقة التحقيقات الجديدة، قائلاً إن هذه القضية «لن تنتهي». وزار ترامب، أمس، ولايات فلوريدا ونورث كارولاينا وبنسلفانيا ونيو هامبشير وميشيغان. وزارت كلينتون مكانين في بنسلفانيا وميشيغان قبل أن تختتم بتجمع حاشد في رالي بنورث كارولاينا. وقال ترامب أول من أمس، إنه يمثل «الفرصة الأخيرة» لإصلاح دولة مدمرة، في حين تحدثت كلينتون عن «لحظة الحساب» التي حل أوانها. في سياق متصل، ارتفع الدولار أكثر من 1%، أمس، بعد أن نالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون دعماً في اللحظة الأخيرة قبيل الاقتراع، بفضل أنباء أفادت بأنها لن تواجه اتهامات جنائية بسبب استخدامها خادماً خاصاً للرسائل الإلكترونية. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.