هي حلقة تحفيظ قرآن غير رسمية، ومعلم القرآن مخالف لنظام العمل، ويشرف عليها رجل أعمال من الرياض في مكة المكرمة، هذا ما قاله رئيس الجمعية الخيرية في مكة المكرمة نواف آل غالب في تصريح نشرته عكاظ أمس تعليقا على مقطع فيديو تعدي معلم قرآن بالضرب على أحد طلاب حلقته ! لكنه يضيف أن الجمعية أحضرت المعلم والطالب المعنف ووالده، وتبين من مجريات التحقيق أن الضرب تم بموافقة الأب الذي اشتكى للمعلم من عدم التزام ابنه، وتم إشعار المعلم بوقفه عن التدريس بانتظار رفع تقرير مفصل إلى إمارة مكة المكرمة ! حيرني التصريح، فهو يقول إن الحلقة غير رسمية ولا تشرف عليها الجمعية، ثم يقول إنه جرى التحقيق مع المعلم وإشعاره بإيقافه عن التدريس ما دام ليس تحت إشراف الجمعية فهذا التناقض يدل في أقل الأحوال على قصور الدور الرقابي والإشرافي في بعض أنشطة المساجد ! تذكرت الحملة التي واجهت ضبط أنشطة حلقات تحفيظ القرآن، وتنظيم عمل العاملين فيها لتكون خاضعة للقانون وليست نافذة لتسلل المخالفين لأنظمة العمل من المقيمين النظاميين و غير النظاميين، فقد ثبت صوابها، فكل نشاط يتصل بالأطفال يجب أن يخضع العاملون فيه لمعايير تربوية وتعليمية تثبت أهليتهم للتعامل مع الأطفال ! أما الأب المرخص بضرب ابنه فهو لا يختلف عن كثير من آباء وأمهات شعارهم لمعلمي أبنائهم: لكم اللحم و لنا العظم، دون أن يدركوا أن العظم واللحم ليس لأي منهم، بل لكائن صغير يبحث عن قلوب تحضنه لا عصي تجلده ! نقلا عن عكاظ