×
محافظة الحدود الشمالية

هيئة الغذاء ترفض فسح 188 مستحضرًا دوائيًا

صورة الخبر

دعا رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة الشريف نواف آل غالب جهات عليا للتدخل لوقف بعض التجاوزات الموجودة في بعض المساجد والمتمثلة في عشوائية افتتاح حلقات تحفيظ القرآن الكريم دون تصريح رسمي ودون إشراف مباشر من جهات الاختصاص ما يسيء للجمعيات النظامية كما جرى في حادثة «المعلم الجلاد» التي أشغلت الأوساط خلال اليومين الماضيين. وتعهد الشريف آل غالب بتقديم استقالته فورا في حالة وجود حالة مماثلة داخل نحو 4700 حلقة تحفيظ للبنين والبنات في مكة المكرمة يستفيد منها نحو 97 ألف طالب وطالبة، مؤكدا في حديث لـ «عكاظ» أنه يتحمل مسؤولية تأهيل كافة العاملين في الحلقات النظامية حيث يخضعون لمراقبة دقيقة. وألمح رئيس تحفيظ مكة المكرمة عن وجود ما يربو عن 100 حلقة تحفيظ غير نظامية في مكة المكرمة فقط، وقال: «نعاني منذ زمن من هذه التجاوزات غير المسؤولة، فهناك حلقات عشوائية في قمم جبال مكة، وفي منازل الجاليات وفي مساجد رسمية لكنها ترفض تسجيل الحلقات لدينا إما لرغبة من بناها أو لعدم قناعتهم بتنظيم الجمعية المعتمد والمقنن، وهذه الحلقات لا سلطة لنا عليها وقد رفعنا للجهات المعنية بها، ونطالب إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة بالتدخل الفوري لإيقافها لعدة نواح أبزرها عدم تأهيل من يقومون عليها وعدم نظامية بعضهم، هناك حلقات تقام في ضواحي مكة والمناطق العشوائية». وكشف النقاب عن سيل من التهم التي انهالت عليه حين رفض شفاعات مسؤولين بارزين ووجهاء لتجاوز الأنظمة، وقال: «البعض لا يريد النظام، فحين طبقت ضوابط الوزارة في فتح الحلقات انهالت علي الشفاعات والوساطات التي تطالب بغض النظر، فيما قام أئمة المساجد برفع شكوى ضدي لعدة جهات تحت مبرر تعطيل القرآن الكريم وشل الحلقات وهذا خلاف الواقع فانا أريد النظام والتنظيم السليم». وروى لـ «عكاظ» آل غالب قصة ما جرى في جامع التوحيد في مكة المكرمة وقال: «أقر المعلم بما جرى وأبلغني أنه تم بموافقة والد الطالب حيث صدر منه سلوك مشين وطلب الإذن منه فسمح له بضربه للتأديب، وهذا جرى في جمادى الآخرة لكنه لا يعلم كيف تسرب حاليا، حيث انتهى الأمر في حينها وربما قام بتصويره بعض الطلبة الذين لا يحبون المعلم». وشدد رئيس تحفيظ مكة على عدم استخدام العنف في الحلقات الرسمية وقال: «لا نسمح بالعصا ولا بالضرب باليد ولا حتى التوبيخ، وقد عممنا ذلك سابقا وكررناه أمس في تعميم عاجل، لكن العقوبة تبدلت بالأمس فقد كان التحقيق والانذار سابقا هي العقوبة الأولى لكن الآن أي معلم يثبت استخدامه للعصا سيفصل فورا، حلقاتنا ليست مكانا للعنف بل للتعليم والتهذيب وفق آداب القرآن الكريم، نعرف تلك الحلقات العشوائية التي تقوم بمسابقات ورحلات وهدايا وما سوى ذلك وهذا كله ممنوع لدينا فنحن نحرص فقط على تعليم القرآن ولدينا مشرفون سريون وعلنيون يتابعون ذلك». وشكا آل غالب من الازدواجية والتداخل بين عدة وزارات وجهات في منح تصاريح حلقات التحفيظ وقال: «هناك مدارس خيرية تتحول لحلقات وهناك تصاريح تمنح من وزارة الشؤون الاجتماعية وهناك تداخلات لذا لا بد من تدخل صناع القرار لإيضاح الأمور وفصل التداخل». وحول تدني رواتب المعلمين في الحلقات قال: «أولا نحن لا نريد الباحثين عن المال في هذا المجال الذي أصله الاحتساب ومع هذا فنحن نمنح رواتب مجزية تتراوح ما بين ألف ريال إلى ألفي ريال لساعتي عمل لمدة خمسة أيام وندفع رواتب الإجازات الرسمية، ونشترط في تأهيل معلمينا الحفظ المتقن لكامل القرآن، وحصوله على شهادة من معهد الأرقم في الحرم المكي وتجاوزه للمقابلة الشخصية وكذلك الحال في النساء وأن يكون الوضع النظامي سليما للأجنبي».