الرياض ( صدى ) : أطلقت إدارة التدريب التقني للبنات مع بداية العام التدريبي مبادرة التعلم المدمج lendedLearning كمرحلة تجريبية ضمن الخطوات التطويرية في أربع كليات تقنية للبنات في كل من ( الرياض , الأحساء ,تبوك , جدة ) , لتسهم في تقديم صورة جديدة ومبتكرة لبرامج وكليات التدريب التقني والمهني . وأوضحت رئيسة وحدة التدرب الإلكتروني نورة السبيعي أن التعلم المدمج يعد واجهة مشرقة لإظهار صورة المملكة كجهة إقليمية رائدة في التقنيات التعليمية المبتكرة,وجعلها نموذجا يُحتذى به في تدريب القوى العاملة , وأن التعلم المدمج يعني الدمج المُخطط والمدروس بين أساليب التعلم التقليدي والتعلم الإلكتروني , و تُستخدم فيه المجموعة المناسبة من حلول التدريب التقليدي والحلول المعتمدة على التقنيات لتلبية الاحتياجات والتغلب على القيود المتعلقة بالمتدربات. وبيّنت السبيعي أن الهدف من هذه المبادرة هي الارتقاء بجودة التدريب من أجل التدريب على المهارات الوظيفية القابلة للتطبيق على نحو أفضل, وإلى دمج التقنيات التعليمية الجديدة لتشجيع المتدربات وتحسين مستوى أدائهن،أيضاً ستساعد المتدربات في إيجاد فرص عمل مناسبة لهن من خلال تقديم البرامج الجديدة مستقبلاً وتقديم مستوى أفضل من الاستشارات الوظيفية , بالإضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية من خلال جعل أوقات المقررات التدريبية وأماكن تقديمها أكثر مرونة بالنسبة للمتدربات. وذكرت السبيعي أنّ أهم متطلبات المبادرة تطبيق التعلّم المدمج ويستلزم توفيرمتطلبات عدة مثل المتطلبات التقنية التي تشمل تحسين البنية التحتية للشبكات في الكليات,و تطوير سرعات الاتصال ب (الإنترنت), وملائمة المعامل والقاعات، بالإضافة إلى تسهيل امتلاك المتدربات لأجهزة حاسب شخصية , كما أن هناك متطلبات بشرية ترتكز على تطوير المدربات بمهارات توجيه ومتابعة وتحفيز المتدربات في التعلم المدمج، وكذلك تأهيل المتدربات أنفسهن للتعلم بهذا الأسلوب الجديد , وتوفير الكوادر البشرية الداعمة للتعلم المدمج وتطويرالمناهج لتتناسب مع أسلوب التعلم المدمج وتصميم المحتوى الإلكتروني والخبرات التعليمية. وأشارت السبيعي إلى أن مقررات المبادرة تضمنت المهارات التأسيسية مثل: ( اللغة الإنجليزية العامة , مقدمة في الحاسب الآلي, الرياضيات العامة ،مهارات النجاح في العمل ) , كما صُمّم برنامج تدريبي مكثف للمتدربات المسجلات في التدريب التعاوني هو ( مهارات البحث عن عمل ) حيث يركز على المهارات التي تحتاجها المتدربات بعد تخرجهن وانطلاقهن لسوق العمل , مؤكدة أنه سيُتوسّع في عدد الكليات وعدد المقررات خلال الفترة المقبلة . وأفادت السبيعي أنّ أهم ما أُنجز بهذه المبادرة تحديد ست من الكليات التقنية للبنات لدراسة إمكانية تطبيق المبادرة , بعد التدقيق في وضعها الحالي وظروفها من حيث عدد المتدربات وكفاءة البنية التحتية للإنترنت والشبكات واكتمال أعضاء الهيئة التدريبية والإدارية. ثم أُجري استبيان للمتدربات في الكليات المرشحة لتعرّف مدى معرفتهن وخلفيتهن التقنية وآخر للمدربات لتعرّف مدى حماسهن للمشاركة وخبراتهن التدريبية في التدرب الإلكتروني , وبناء على نتائج عمليات التحليل السابقة اختيرت الكليات الأربع لبدء التطبيق,كما نُفّذ العديد من الاجتماعات الدورية مع جميع الأطراف ذات العلاقة لمناقشة تطبيق المبادرة،كما نفذّت الورش التدريبية المكثفة لتأهيل المدربات والمتدربات للتعلم المدمج . وفيما يخصّ الجانب التقني فقد بُذلت جهود كبيرة في تطويرالبنية التحتية وتحسينها في الكليات، وتوفير معامل افتراضية ومتنقلة والتأكد من أن القاعات ملائمة لأسلوب التعلم المدمج . وفي الختام أُطلق برنامج ( أحضر جهازك بنفسك ) .