محمد الزهراني- سبق الباحة: وجّه أمير منطقة الباحة مشاري بن سعود بن عبدالعزيز؛ بتشكيل لجنة للتحقيق في شكوى أمّ تتهم زوجة طليقها بالاعتداء على أبنائها، واتخاذ اللازم. وتلقَّت سبق شكوى من المواطنة ف. س . ح ز قالت فيها: المدعوّة ع .أ. ز أقدمت السبت الماضي في الساعة الخامسة والنصف فجراً على ضرب ابني نواف أحمد البالغ من العمر 13 عاماً بعصًا خشبية، وذلك أثناء نومه؛ حيث تم نقله إلى مستشفى المندق العام بواسطة أخيه الأكبر عبدالكريم؛ والذي يبلغ من العمر 20 عاماً، ووصل إلى هناك في تمام الساعة السادسة صباحاً بعد ازدياد نزيف الدم. وأضافت الشاكية: ابنتي التي تبلغ من العمر 17 عاماً لم يسبق لها التعليم بسبب رفض أبيها غير المتواجد بالمنطقة، والذي يترك أبنائي مدة تزيد على شهرين تحت رحمة هذه المرأة التي لا تخاف الله، فابنتي منذ صغرها وهي تقوم برعي الأغنام وكنس مخلفات الأغنام وتعمل كخادمة في البيت؛ حيث تقوم بغسل ملابسها وكنس البيت والطهي وكل أعمال البيت، ورغم ذلك قامت زوجة أبيها بحرق يدها بالمكوى وهي صغيرة في ظل إهمال الأب. وأردفت: أما ابني الأكبر عبدالكريم فلقد قامت زوجة طليقي بضربه أكثر من مرة وطرده من البيت عدة مرات، حتى إن أخاها ضربه أمام زملائه وسبّه، كما قامت زوجة أبيه بكسر جواله أكثر من مرة، ولم تَتَوانَ عن تحريض الأب عليه وقذفه بكلام لا أستطيع ذكره. وناشدت الأم الشاكية أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود وجمعية حقوق الإنسان وكل من يعنيه الأمر؛ بالنظر في وضع أبنائها وإخراجهم من هذا الوضع القاسي، مؤكدة أنهم محرومون من أشياء كثيرة. من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة الباحة بالإنابة، المقدم بندر بن عبدالهادي الغامدي، لـسبق: في يوم السبت 1435/11/11هـ، تقدمت لمخفر شرطة دوس بمحافظة المندق بمنطقة الباحة؛ مواطنة في العقد الرابع من العمر؛ لتتهم زوجة طليقها بضرب أبنائها؛ وهم: عبدالكريم 20 عاماً، ونواف 13 عاماً، وإلحاق إصابات بهما. وأضاف: عبدالكريم أفاد بأن زوجة والده تسيء معاملته وأخيه وتضربهما بعصا خشبية داخل منزلهم، وتسببت في إصابتهما بإصابات متعددة؛ وذلك بسبب خلاف عائلي حصل، وأكد أنه اتجه بأخيه إلى مستشفى المندق العام وتلقَّيا العلاج اللازم وخَرَجا في حينه. وأردف الغامدي: تمت مخاطبة مستشفى المندق العام وصدر بحق المذكور عبدالكريم تقرير طبي حددت فيه مدة الشفاء فيه بثلاثة أيام، وصدر بحق شقيقه نواف تقرير طبي حددت فيه مدة الشفاء فيه بعشرة أيام، وتمت إحالة القضية إلى لجنة الحماية الأسرية بناء على توجيه أمير المنطقة. وتعليقاً على القضية، قال المحامي والمستشار القانوني مسفر سلطان الغامدي: بالنسبة للتقريرين الطبيين فقد اطلعت عليهما ولاحظت أنهما غير مكتملين نظاماً؛ حيث لم يَنُصَّا على حجم الإصابة ومدة الشفاء وتخمين الآلة المستخدمة، كما أن شقيق والدة الأطفال أكد حفظ الاتهام الموجه لأخته من قبل جهة الضبط الأولية؛ حيث تم الاكتفاء بتنازل الأطفال بدون حضور ولي أمرهم وقبل التحقيق مع الجاني. وأضاف: في مثل هذه الجرائم التي في حالة ثبوتها تعتبر شروعاً في القتل؛ لتوجيه الضربة إلى رأس أحدهم بعصا ثقيلة، ولكونهم نائمين، فمن المفترض نظاماً أن يحقق مع الحَدَثِ وشقيقِه وفق نظام الإجراءات الجزائية، ولاسيما أن جميع القضايا الجنائية تحتوي على حق خاص وعام.