×
محافظة المنطقة الشرقية

مواصلة للعلاقة التفاعلية مع مشتركيها «زين» تكرم موظفيها المتميزين في خدمة المشتركين

صورة الخبر

د. علي القبيسي اسم بحاجة إلى تعريف أكثر؟ - شخص تتعلق روحه بالسماء.. كي يرى جمال الحياة. وباحث عن المعرفة.. كي أجيد فهم الحياة. وأتعلم باستمرار.. كي أجيب عن أسئلة الحياة. كل إنسان يؤمن بغاية قصوى يريد الوصول إليها، أنت ما غايتك؟ - ليست غاية بقدر ما هو تطلّع المشتاق لوعي ينساب كجداول المياه العذبة. ذات مرة قلت: لا تُهدر وقتك وجهدك مع الأشخاص المؤدلجين والمعبئين نفسياً وانفعالياً، ولا تحرص على نقاشهم - اختيارياً -؛ فهم شخصيات متخشبة فكرياً. من الذي استفزك؟ - ليس الاستفزاز التقليدي الدارج، إنما هي قناعة تشكّلت عبر مواقف عديدة. أردتُ أن أعيب إنفاق الوقت والجهد مع تلك الشخصيات! وقلت أيضاً: التقاليد الثقافية المتعصّبة والمنغلقة، تهتم كثيراً ببناء الأسوار التي (تحجُب) أضواء التفكير والإبداع والانفتاح والتسامح! بدقة أكثر ماذا تقصد؟ - كل تقليد متعصب وبشكل هستيري لمألوفاته المعرفية والثقافية، هو بالضرورة يغلق أبواباً نحن في أمسّ الحاجة أن نزيدها انفتاحاً واتّساعاً وتفاعلاً، حتى لا نُعمّق الجراح الحضارية! قلت: العقل الجامد، يمتنع تلقائياً عن النظر إلى أي «مساحة معرفية» تقع خارج نشاطه الروتيني الذي تبرمج عليه مسبقاً! بصراحة لمن كنت توجه كلامك؟ - أُوجّه كلامي لكل مكابر ومتعالٍ على المعرفة، وفي ذات الوقت لذلك الشخص الذي يُسفّه جهود المبدعين لأنهم ليسوا وفق مسطرته الثقافية. يقول د. مرزوق بن تنباك: في المملكة لدينا أفكار لأفراد يلقونها كيف شاؤوا وليس لدينا تيارات فكرية أو توجهات تعزز الأفكار وتنميها، وهذا سبب ضعفنا وتشتت مسارنا الفكري بنظرك هل هذا صحيح؟ - صحيح إلى حدٍ ما. الذين يخافون على إيمانهم من الكلام قوم لا يثقون بإيمانهم. قالها عبدالله القصيمي.. علي القبيسي ماذا يقول؟ - استيعاب وفهم حقيقة الإيمان تمنح المرء الطاقة والحصانة ضد مخاوف النفس وتجاوزات الحرية. إلى اين يصل سقف الحرية في مفهومك؟ - إلى الحدود التي لا تقصي أحداً ولا تحرم إنساناً من ممارسة إنسانيته. سؤال بلارتوش أصحاب المشاريع الثقافية الكبرى هل هم فشلوا في إنتاج خطاب إسلامي مستنير؟ - المشاريع التنويرية تتلقفها أسنّة الشك والجهل والقلق. منذ بدأ تاريخنا المجيد!، و«السيف أصدق إنباء من الكتب» هذا على ماذا يدل؟ - تفضيلات المرحلة والتاريخ والسلوك! يقول الطيب صالح: (الأوراق تخرج لسانها لي لأكتبها) أنت ماذا تفعل معك؟ - الأوراق تقول لي هيئت لك؛ كي أُطلق الأفكار. (باب) المقال لماذا لا تطرقه؟ - سؤال متوقع.. أولويات أجّلت الاهتمام. في أي (بحر) تجيد السباحة؟ - في بحر الجمال والمعرفة والفلسفة. ما (جرثومة) التخلف من وجهة نظرك؟ - هي الثقافة التي عينها في قفاها. من أي المسارب يتسرب الإحباط إلى نفسك؟ - اعتساف المفاهيم والمعايير الأخلاقية وتعطيل الطاقات، تعجل باستجابات الإحباط. عندما تتراكم التساؤلات.. وتظل بلا إجابات ماذا يحدث؟ - يتولد عنها المزيد من الأسئلة التي تزيد التفكير سخونة، وتزيد الطرْق لعل القدر يستجيب. طيب (داعش صناعة شيعية أم هي نبتة سلفية) من وجهة نظرك؟ - كفاني بالإجابة، (الشيخ عادل الكلباني، والأستاذ منصور الهجلة، والأستاذ كريم محمد).. فقد قدموا قراءات شرعية، فلسفية، تاريخية تستحق الانتباه والقراءة والفهم. من الذي يشبع ذائقتك الموسيقية؟ - الفن الأصيل، والكلمة الجميلة الرفيعة. بعض الوعظ يجلب اليأس ولا يفتح باب الرجاء عندما تسمع هذا ماذا تود أن تقول؟ - من قال هلَكَ الناس، فهو أهلكُهم. من الواعظ الذي تحترمه؟ - الذي يعي ما يقول، ويحترم عقول الآخرين، ويتجاوز ويحذَر من إقحام تفضيلاته النفسية. والذي لا تحترمه؟ - من يستخدم مفردات الإقصاء، والطائفية، والغلو، وادّعاء الصواب. طموحك يستدرجك إلى أين؟ - بيني وبينه تناغم وتفاهم تمنعه أن يستدرجني. ما مقياس الإنسان الناجح لديك؟ - من يردم الفجوة بين الإمكانات والطموح، كي يصل لقمة هرم الحاجات، ويحقق ذاته. (يقولون) النساء أفضل من الرجال في شؤون الإدارة – هل هم صادقون؟ - يستحققن ذلك.. فهن يرتبطن بالحياة والنجاح والإبداع. ماذا تقول لهؤلاء: إبراهيم البليهي: - ناحت للمعرفة، متفرّد بالتحليل والمواجهة. عبدالله الغذامي: - ناقد، لا أتفق مع بعض نقده. محمد المحمود: - يعزف وأطرب جداً لتحليلاته وتفكيكاته المعرفية. يوسف أباالخيل: - كاتب مثقف، ومهذّب، يعجبني تواصله اللافت مع الفلسفة وروّادها الكبار. في تويتر: البعض يغير صورته أكثر مما يغرد. تفسيرك؟ - صور من تأكيدات الذات، والإشباع النفسي. يقال إن الألوان تحدد شخصية الإنسان فما لونك المفضل؟ - لون السماء حينما يعانق خدّ البحر. مع الصباح في أي (عمود) صحفي ترمي عينيك؟ - العمود الذي يشبع فضولي الفلسفي، ويبتعد عن المألوفات التقليدية. لأي مثقفينا تصفق دوماً؟ - لمن يتجاوز الثنائيات الخانقة، والقوالب الجامدة. في روزنامة عمرك ما الورقة التي لأ تقبل أن تطويها؟ - الطفولة بمعناها الواسع. قيل المرأة كالنار.. إمّا أن «تلهمك» أو «تلتهمك»! أنت ماذا تقول عنها؟ - هي كزجاجة العطر.. تجود عليك بعبيرها وعطرها الأخّاذ إن أكرمتها واحترمت عقلها ومشاعرها. إذا تأرجح قرارك بين عقلك وقلبك ماذا يحدث...؟ - بحسب الموضوع.. فقد يغلب القلب، وقد يغلب العقل. التوفيق بينهما يُخفف من وطأة التوتر. اﻷشجار تجدد نفسها فتتساقط أوراقها القديمة في الخريف.. لكن بعض البشر لا تتساقط أفكارهم البالية أبداً... لمن تقول هذا الكلام؟ - من لا يتقدم، يتقادم! ومن تطبيقات الثقة في الذات الإقدام والجرأة على التغيير والتطور والنمو. ما أجمل ما سمعته من الشعر الشعبي؟ - الأخلاقُ نعمة والعقل زينة وثوب الجهل فضّاح ما يستر والفصيح؟ - شيءٌ يُطلُ الآن من هذي الذُرا أحتاج دمع الأنبياء لكي أرى أشتمّ رائحة القميص.. وطالما هطل القميص على العيون.. وبشّرا ما الذي ينقصك الآن؟ - الوقت. ما الذي يشغلك الآن؟ - مشاريع ومسوّدات فكرية، آمل أن أوفق في إتمامها. ممن تخاف منه على المجتمع؟ - دُعاة الفتنة والتطرف والطائفية والاصطفافات الحزبية المخجلة! أغمض عيناً وأفتح عيناً وقل لنا ماذا ترى بعد 50 سنة؟ - الصورة غير واضحة، لكن فيها من الفأل المعرفي والتنويري. لمن تقول لا ترمي سهماً يعسر عليك رده؟ - لمن يعتقد أن ثورة المعلومات لم تُحدِث تشققات معرفية تُحاكم وتُناقش وتُحلل ما يُقال! قبل أن نطلق صافرة النهاية ما السؤال الذي تمنيت أن أسالك إياه؟ - كيف تقرأ أحداث الربيع العربي وفق سمات الشخصية العربية وتأريخها؟ بعد الانتهاء من الطعام تقول الحمد لله فماذا تقول بعد الانتهاء عن أجابة هذه الأسئلة؟ - ممتن لكم في مجلة اليمامة أن منحتموني مساحةً للحديث والبوح معكم ومع قرّاء يمامتكم. هذا إغلاق الخمسين ضع تحته ما شئت؟ - لا تستقيم صناعة الذات إلا في جوٍّ من محاسبتها ونقدها، والخروج من عنق الوصاية والاستلاب. ---------- * ‏‏‏دكتواره في التربية، علم النفس التطبيقي - إرشاد نفسي