×
محافظة المنطقة الشرقية

مقتل مراهقة نمساوية التحقت بصفوف “داعش”

صورة الخبر

القسام تكشف تفاصيل مقتل عشرات الجنود بكمين الشجاعية روافد : متابعات نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام، خلال معركة العصف المأكول عشرات العمليات النوعية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف العدو وأجبرته على الهروب من غزة، واعتُبرت هذه العمليات الأقوى والأشرس في مواجهة الكيان منذ تأسيسه عام 1948. موقع القسام يكشف عبر حلقات تفاصيل جديدة لعمليات نفذتها كتائب القسام خلال المعركة، وفي هذه الحلقة نسلط الضوء على تفاصيل أحد الكمائن المحكمة التي نفذتها كتائب القسام بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقُتل وجرح العشرات في هذا الكمين .. معارك بطولية لم نكن نعلم أن البيوت التي لا زالت أعمدتها واقفة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، تضم العشرات من القصص والروايات التي تكتب بماء من ذهب على صفحات العزة والبطولة التي توجتها كتائب الشهيد عز الدين القسام. منازل كانت مسرحاً للمعارك البطولية، قُتل فيها العشرات وجرح فيها كثير من نخبة جنود الاحتلال، من تلك التي تسمى جولاني وجفعاتي، ومنازل أخرى كنّا نحسبها تحصينات ومراصد وثكنات يناور منها جيشه الهزيل لنكتشف في نهاية المطاف أنها كانت مستشفياتٍ ميدانية يلملم فيها بقية كرامته التي مرغها جنود القسام في التراب. (لقد وقعوا في الفخ) مراسل موقع القسام يحاور مجموعة من مقاتلي نخبة كتائب القسام، الذين تمكنوا من الانسحاب من خطوط المواجهة، بعد أن أثخن بعضهم في جنود الاحتلال في عملية بطولية نفذها المجاهدون شرق الشجاعية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود. ويروي (أبو أحمد) أحد المجاهدين الذين نفذوا عملية الكمين البطولية، قبل ثلاثة أيام من فجر يوم الأحد 20 يوليو وصلتنا تعليمات من القيادة بأن نتخندق في أحد المباني التي تطل مباشرةً على الخط الشرقي لحي الشجاعية. ويضيف ذهبنا حسب التعليمات وكنا (6) من المجاهدين، تم التواصل مع القيادة حتى فجر الأحد، وعندما اشتدت ضربات المدفعية الصهيونية علينا أصبحا لا نعلم طبيعة ما يجري خارج المبنى الذي كنا نتحصن فيه، فصوت القذائف التي كانت تتساقط في كل مكان لم يجعلنا نستمع لصوت الآليات المتقدمة نحونا. ويكمل (أبو أحمد)، وخلال ذلك سمعنا أصواتاً خارج فناء المبنى، فأرسلنا أحد المجاهدين ليستطلع الأمر، فلبث قليلاً ثم عاد مسرعاً وقد بدت على وجهه ملامح الفرح والسرور وبدأ يهتف ويقول (لقد وقعوا في الفخ). (50) جندياً ويزيد ويؤكد المجاهدون أن هذه القوة الخاصة كان تعدادها (50) جندياً أو يزيد يتناولون بعض الطعام وقد تركوا أسلحتهم بجوارهم بعد أن اعتقدوا أن المنطقة تم تأمينها تحت القصف. ويكمل (أبو أحمد) سريعا تم وضع خطة لمهاجمتهم من قبل المجاهد الشهيد القسامي فريد عبد القادر حبيب، وكان مفادها أن يقوم كل مجاهد منا بفتح قنبلتين يدويتين في توقيت واحد بواقع (12) قنبلة، وسيكون ذلك كفيلاً بإيقاع أكبر قدرٍ ممكن من الجرحى والقتلى، وبالفعل بدأ الهجوم وأعقبه إطلاق النار بشكل كثيف على أفراد القوة الخاصة. وحول ذات العملية يروي (أبو العز) أحد جنود النخبة وأحد منفذيها تقدمنا جميعاً نحو شرفة المبنى التي تطل على الفناء، ومع صيحات التكبير انهمرت قنابلنا اليدوية نحو جنود الاحتلال لتوقعهم بعد لحظات بين قتيل وجريح. استكمال العملية وتابع المجاهد قائلاً : قفز الشهيد (فريد عبد القادر حبيب) من مكمنه إلى فناء المبنى الذي قتلنا فيه جنود العدو بعد أن طلب منّا الانسحاب مستكملاً العملية البطولية وتمركز في سدة كانت قد أنشأت فوق المطبخ واستخدم إحدى اسطوانات الغاز الكبيرة وسط المنزل الذي قتل فيه جنود الاحتلال. ويؤكد (أبو العز) لموقع القسام دخلت قوةٌ صهيونيةٌ أخرى المنزل بعد انقطاع التواصل مع القوة التي وقعت في الكمين، وفتحت نيرانها بشكل عشوائي ما أدى إلى تسرب الغاز من الأنبوب واشتعال النيران في المنزل حسب ما خطط الشهيد فريد، وما إن وصلوا إلى حيث يتمركز، أطلق الشهيد فريد حبيب آخر رصاصاته باتجاه صدروهم . ويستطرد قائلاً: وقد استشهد كذلك المجاهدان فادي حبيب (شقيق الشهيد فريد) وإسماعيل محمدين أثناء انسحابهم من مكان العملية البطولية، وقدر الله لنا نحن أن نبقى في عداد الأحياء حتى نكون شاهدين على هذه المعركة البطولية.