×
محافظة المنطقة الشرقية

جدة تستضيف مختصين دوليين لمناقشة "إيبولا وكورونا"

صورة الخبر

قلت لعيناوي ماهر يمكنه أن ينهي مباراة بتمريرة: سيلتهمكم الموج الأزرق في الرياض، وسترددون في مباراة الرد: "الرياض ضيعت اللبن". فقال: إذا أردنا بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال القارة، علينا أن نسكت هدير الموج الأزرق في المدرجات. قلت له: ما الذي يخيفك في أزرقنا؟ فأجاب: الهلال فريق قوي، يتصاعد عطاؤه حسب الحالة المزاجية والذهنية للاعبيه التي تتقد وتنطفئ تبعا للمدرج، لديه جماهير كهدير الموج، يقتلع كل من يقف أمامه، ولذلك علينا أن نحول السيطرة إلى إيدينا، علينا أن نمسك بـ "كنترول" المباراة ولا نسمح لهم بتوجيه النزال إلى غاياتهم. قلت: وكيف السبيل إلى ذلك؟ قال: الحالة الذهنية للاعبي الهلال ومدرجه متمازجتان، كل منهما يؤثر في الآخر، وتابع: إذا سجل فريقكم مبكرا في الشوط الأول، سيفتح كل السدود نحو موج لا يرحم في المدرجات، تدفعه إلى التسجيل مرة أخرى، والعكس صحيح، واستمر: عندما تبدأ المباراة سيقود جمهور الأزرق فريقه بقوة نحو مرمانا وعلينا الصمود أمام السيل الأزرق، وكل ما استمر الوقت دون أن تهتز شباكنا فإننا نبدأ في تصدير الأفكار السوداء إلى ذهنية الجماهير المحتشدة، سيبدأون في التفكير بالمستقبل السيئ، وهذا سينعكس على فريقكم وستبدأ الأخطاء الفردية التي أرجو أن نستثمرها. سألته: ما السيناريو الأفضل بالنسبة لكم؟ فأجاب: إذا بدأت المباراة علينا أن نلعب بتوازن، نتسلح بالجرأة نحو مرماكم مبكرا، حتى وإن لم نصبه، (سندوش) المدرجات، علينا أن نحمي مرمانا بصلابة ولا نسمح لهم بالاقتراب منه، وستكون المعركة حامية في وسط الميدان. .. أعتقد أن الشاب الموهوب قرأ المباراة جيدا، فماذا عن الهلال؟ الأزرق العاصمي صاحب التاريخ الطويل الناصع في آسيا القديمة، والتاريخ الأسود في النسخة الجديدة يحتاج إلى إعداد وتجهيز معنوي أكثر منه فني، واضح من حديث العيناوي أن اللعب سيكون على أوتار المعنويات سلبا وإيجابا، وهنا دور مهم يفترض أن تضطلع به جماهير أزرقنا، عليها أن تكون محفزة مؤمنة بأن المباراة تسعين دقيقة وأن ثواني منها قادرة على قلب الطاولة في وجه الضيوف، ولذلك لا بد من استمرار الهدير الأزرق في المدرجات طوال ثواني النزال مهما كانت النتيجة، على جمهور الأزرق أن يعي تماما أن كنترول المباراة يجب أن يبقى في أيدي الجلاس على كراسي المدرجات. .. على المستوى الفني، يتفوق العين بمراحل في الشق الهجومي، لديه أربعة لاعبين لا يمكن السيطرة عليهم، العقل المدبر عموري، وهو الذي تطور أكثر وأكثر هذا العام في سرعة التمرير، جيان النهاز الذي لا يرحم، وعلى الجانبين هناك كومبو، رجل يجيد التسرب خلف الأظهرة وتحويل كرات متقنة وبالمثل في الجهة اليمنى ستوك. يقابلهما غفوة لا بد أن تحدث من الشهراني والزوري، وهنا الرعب المنتظر. في وسط الميدان تبدو الكفة متعادلة، أما في قلبي الدفاع فالأفضلية واضحة للسفير السعودي، ولا يزال المدافع المساك في العين صداعا كبيرا يهاجم كل مدربي الفريق البنفسجي في الفترة الأخيرة، وهنا ملعب ناصر الشمراني المفضل. خارج الميدان، يعي مسيرو الكرة الإماراتية وشيوخ البلاد قاطبة أن كرتهم تعيش أزهى عصورها منذ خمسة أعوام على مستوى المنتخبات، وأن الفرصة سانحة لتتويج ذلك بلقب قاري للأندية، ولذلك لقي العين كل دعم وتحفيز في الأسابيع الماضية من أعلى الهرم وحتى سفحه، يقابله دعم هلالي - هلالي فقط، أمام متربصين محليين جماهيريين وإعلاميين لا يريدون لراية الأزرق أن ترتفع قاريا، وكأنهم يقولون للهلال: "... فاذهب أنت وربك فقاتلا، إنا هاهنا قاعدون". أمام ذلك على الأزرقيين ألا ينشغلوا بهذه التفاصيل، بل يقاتلون.. ويقاتلون.. ويقاتلون، وعندها: "يُلام الفتى فيما يطيق ويقدر". نقلا عن الإقتصادية