أعربت مصادر وزارية مطلعة في بيروت لـ«عكاظ»، عن مخاوفها من حصول خلاف وزاري على خلفية مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع جدة خاصة مع توجه حزب الله إلى معارضة مشاركة لبنان في الحرب على «داعش» ضمن التحالف الدولي مع استبعاد إيران والنظام السوري. وقالت المصادر: إن حزب الله يتمسك بأن يكون الموقف من التحالف الدولي مرتبطا بقرار الحكومة مجتمعة وليس من قبل وزير الخارجية منفردا. من جهته، رفض عضو كتلة الكتائب اللبنانية نديم الجميل ما يقال عن تسليح حزب الله لمجموعات مسيحية بذريعة مواجهة خطر «داعش». وقال: إذا كان التسلح هدفه خلق جو أن حزب الله يسلح المناطق ليصل إلى موقف مفاده أن الحزب هو من يحمي المسيحيين فهذا الكلام مرفوض لأننا لن نحني رأسنا أمام أحد والجيش هو الذي يجب أن يحمينا إلى جانب قوى الأمن. وأضاف عضو حزب القوات النائب أنطوان زهرا، أن مشاركة لبنان في التحالف الدولي لمواجهة «داعش» موضع تساؤل. وقال: إن هناك توجها دوليا يعتبر النظام السوري فاقدا للشرعية ولا يجب أن يستفيد من الحرب على الإرهاب، كما يرى أن إيران لا يجب أن تكون ضمن هذا التحالف. من جهة أخرى، عبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن أمله أن يتم التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية. وقال عقب لقائه أمس رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، اطلعت على النتائج المعقدة للثمن الذي يدفعه لبنان بسبب ما يحصل في المنطقة وخاصة في سوريا. وأضاف: إنه سيكمل دورته في المنطقة، وسيرفع تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة.