قال مسؤولو أمن مصريون إن تنظيم الدولة الإسلامية أقام اتصالات مع جماعة أنصار بيت المقدس وهي أخطر الجماعات المتشددة في مصر والتي قتلت مئات من رجال الأمن. وسترحب مصر بالتأكيد بالقيام بعمل ضد جماعة أنصار بيت المقدس بالاضافة إلى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وقالت الرئاسة في بيان إن السيسي أوضح إن أي إئتلاف دولي لمكافحة الإرهاب "لابد وأن يكون شاملا ولا يستهدف فقط تنظيم معين أو القضاء على بؤرة إرهابية معينة. "وبدلا من ذلك لابد من توسيع الائتلاف ليشمل مكافحة الارهاب حيثما وجد في منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا." وأبدى السيسي أيضا قلقه خلال محادثاته مع كيري بشأن المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية والخطر الذي يشكلونه على بلدانهم بسبب جوازات السفر الغربية التي تمكنهم من اجتياز المطارات دون اكتشافهم. وقال البيان إن السيسي"حذر من تبعات تورط متشددين أجانب في الصراعات الدائرة في المنطقة." وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال في مؤتمر صحفي مع كيري في وقت سابق إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا يقيم علاقات مع جماعات متطرفة أخرى في المنطقة. وقال شكري الذي أيد دعوة واشنطن للقيام بعمل دولي لمواجهة هذا الخطر إن الجماعات المتشددة في المنطقة تشترك في نفس الفكر ويتعين التعامل معها على أساس ذلك. ويتناقض دعم مصر العلني للحملة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع رد متأرجح في أماكن آخرى بالمنطقة ويظهر إلى أى مدى وصلت القاهرة في استعادة مكانتها كأحد شركاء أمريكا الرئيسيين في العالم العربي . وقال شكرى "نحن ندعم كل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ونعمل على دعم هذه الجهود واتخاذ الإجراءات التى تؤدي إلى القضاء على الظاهرة بشكل كامل سواء كانت في العراق أو ليبيا أو في أي مكان من أرجاء العالم العربى." وتعطي دعوة مصر للقيام بعمل دولي دعما مطلوبا لمحاولة كيري حشد دعم دولي لخطة الرئيس باراك أوباما لشن هجمات على جانب الحدود السورية العراقية وهزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وحصل كيري يوم الخميس على الدعم "لحملة عسكرية منسقة" ضد الدولة الإسلامية من عشر دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الست وهي السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان.