تحتضن محافظة المزاحمية السعودية (40 كيلومترا) غرب العاصمة الرياض، متحف "ديار العز" المرخص من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي يحتوي على نحو 30 ألف عملة ورقية ومعدنية قبل الإسلام وبعده، إلى جانب مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والتراثية وأدوات الحرب، وما يربو على 60 ألف طابع بريدي. ويقول لـ "الاقتصادية" سعيد الغامدي صاحب المتحف ديار العز إن المتحف يشهد عمليات توسعة ستكون ضعف المساحة الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن المتحف يستقبل في الفترة الصباحية طلاب المدارس والجامعات وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والجمعيات الخيرية، بينما في الفترة المسائية المجموعات السياحية والوفود، وسيكون المتحف متاحا للزوار بشكل عام بعد الانتهاء من التوسعة الجديدة. المتحف يضم معروضات أخرى خلاف العملات. ويشير إلى أن المتحف استقبل مجموعات سياحية من دول عالمية وعربية، كما أنه يستقبل باستمرار مجموعات سياحية من دول الخليج، مبينا أن المتحف شارك في العديد من المناسبات التي تقيمها أمانة منطقة الرياض، وكانت آخر مشاركة له في إحدى فعاليات الأمانة في شهر رجب الماضي، حيث شهدت المشاركة حضور 350 ألف زائر وفقا لإحصائيات الأمانة، ويستعد للمشاركة أيضا مع الأمانة ضمن فعاليات اليوم الوطني المقبل. ويقع متحف ديار العز في محافظة المزاحمية على مساحة 460 مترا، مربعا، ويعتبر أكبر متحف خاص للعملات في السعودية مقسم إلى ثلاث قاعات الأولى قاعة العملات ومساحتها 340 مترا مربعا وتحتوي على مجموعة كبيرة من العملات النادرة التي سادت قبل الإسلام ومجموعة من العملات الإسلامية حتى القرن الـ 14 ومجموعة من عملات الجزيرة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وعملات للدول العربية والعالمية، ويتجاوز عددها 30 ألف قطعة مختلفة منها الورقية والمعدنية وتتنوع أشكال العملات وتواريخ سكها والمعدن المسكوك منه مثل الحجرية والذهبية، والفضية، والنحاسية. أنموذج لإحدى مركبات الإطفاء القديمة. أما القاعة الثانية فيطلق عليها قاعة أيام البساطة ومساحتها 70 مترا مربعا وتحتوي على بعض القطع التراثية وعلى أدوات الزينة والطبخ والمأكل والمشرب وبعض الفخاريات والجلديات وأدوات الحرب وعلى مجموعة من الأجهزة القديمة. بينما تحتوي القاعة الثالثة وهي قاعة الطوابع والمطبوعات ومساحتها 50 مترا مربعا وتحتوي على مجموعة كبيرة من طوابع البريد يتجاوز عددها 60 ألف طابع وبعض الوثائق والمطبوعات والمجلات القديمة والصور النادرة. ويتمتع المتحف بمشاركات واسعة على المستوى المحلي في المحافل والمناسبات التي تنظمها القطاعات الحكومية في المناسبات والمحافل. وتعمل الهيئة على إدراج المتحف ضمن المسارات السياحية البارزة في منطقة الرياض، بالتنسيق مع منظمي الرحلات السياحية. إحدى قاعات المتحف. وتقع محافظة المزاحمية غرب مدينة الرياض ويخترقها طريق الرياض/ الطائف السريع وطريق الرياض/ شقراء القديم، كما تتكون محافظة المزاحمية من مدينة المزاحمية والمراكز والهجر التابعة لها وعددها سبعة مراكز حكومية وأكثر من 30 قرية وهجرة وتجمعا سكانيا. وتقدر الهيئة العامة للسياحة والآثار الدور الذي تقوم به المتاحف الخاصة في المحافظة على الإرث الحضاري للمملكة، وذلك بمبادرات فردية من أصحابها كلفتهم الكثير من الجهد والمال، وحرصا على تطوير المتاحف الخاصة وتقديم الدعم اللازم لها قررت الهيئة إقامة ملتقى ينعقد كل سنتين في منطقة من مناطق المملكة، وقد أنهت الهيئة تنظيم الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة بالتعاون مع كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود. وتزخر منطقة الرياض بالعديد من المعالم التاريخية والتراثية وتم تطوير المتاحف فيها وتجهيزها لتحوي أجمل المقتنيات التي تمثل الحضارات التي تعاقبت على المنطقة لتفتح أبوابها للزوار والسياح، ويعد المتحف الوطني من أهم هذه المتاحف.