أعجبتني جملة قرأتها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي مفادها (الشهرة سهلة.. فقط امش للشارع وأنت عريان) مضمون هذه الجملة أنك تستطيع أن تصل للشهرة بعمل تقدح من أجله سنين وسنين أو من خلال تغريدة لا تتجاوز 140 حرفاً و10 ثوان. وهذا ما ينطبق على أولئك الذين ملؤوا الدنيا ضجيجاً بعد تعاقد القناة الرياضية مع الأسطورة ماجد عبدالله كمحلل لها. للوهلة الأولى، وبعد أن شاهدت ذلك الهجوم الشرس على لاعب القرن خلال الأسبوع الماضي (توقعت أنه عدل عن اعتزاله وعاد ليلعب مرة أخرى) وعندما علمت الحقيقة، وأن صوته من خلال استديوهات التحليل الرياضي سبّب رهبة لهؤلاء المتلونين، كما كان يفعل برأسه وقدميه، أيقنت أنهم خرجوا من جحورهم بحثاً عن الشهرة التي فقدوها منذ اعتزاله، حيث آمنوا أن الانتقاص من ماجد أسهل الطرق للوصول إليها. تبادل الأدوار بين هؤلاء الباحثين عن الشهرة من خلال أنامل الأسطورة ماجد جعلني أشفق عليهم، فهم لم يختاروا لا الوقت ولا المناسبة الصحيحين لاختصار طريق الشهرة، والعجيب أنهم يشعرون بسعادة كبيرة رغم كل السب والشتم الذي تعرضوا له، بل ويعدونه إنجازاً كبيراً لهم. إخواني ـ ماسحي الجوخ ـ ماجد عبدالله ثروة وطنية على الجميع المحافظة عليها والاستفادة منها.. فهو الوحيد الذي يدرس في مناهجنا التعليمية، لأنه قدوة لأبنائنا..هو الوحيد الذي يكرم كل عام من قبل جهات دولية وليست محلية رغم اعتزاله منذ 14 عاماً، وكان آخرها قبل بضع ساعات عندما وضعته دراسة بريطانية كأفضل لاعب مر على تاريخ الكرة السعودية.. هو الوحيد الذي تهتز له المدرجات عند حضوره بشماغه وثوبه السعودي، رغم أن معظم من فيها لم يلحقوا به كلاعب. أختم بما قاله النجم الدولي الكبير محمد عبدالجواد كل من جاء قبل ماجد أو بعده يقعون.. تحته. مقالة للكاتب علي دعرم عن جريدة الوطن