أوضحت لـ(عكاظ) رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء مصطفى فلمبان، أن 130 مصابا ومصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) رزقوا بـ30 طفلا سليما غير حاملين للفيروس، وذلك منذ انطلاق نشاط الجمعية عام 1429هـ. وبينت أن عدد الحالات المصابة والمسجلة في الجمعية حتى نهاية 1434هـ بلغ 629 متعايشا ومتعايشة مع المرض، منهم (469) رجلا و(145) امرأة و(15) طفلا، بينما بلغ إجمالي عدد الأسر مع مخالطيهم المستفيدين من خدمات الجمعية 2500 فرد. وأفادت أن جدة تصدرت قائمة انتشار المرض من إجمالي الحالات المكتشفة خلال العام الماضي 2013م بنسبة 41%، تليها الرياض، ثم مكة المكرمة وجازان. وأضافت: لا يوجد أي سبب يمنع المصابين من الإنجاب ويحرمهم حقهم في تكوين أسرة والحياة بشكل طبيعي واستقرار نفسي، طالما هناك التزام أن يكون الوضع الصحي مناسبا للزوجين وتحت رعاية طبية وصحية مستمرة، وأن تتم استشارة الطبيب المختص في ذلك الوضع لتدارس الأمر والوصول إلى حل يتناسب مع رغبة الزوجين والرأي الطبي، لاسيما أن المصاب بالإيدز الذي يخضع للعلاج يستطيع العيش لفترات طويلة بدون مضاعفات خطيرة مثل أي فرد بالمجتمع، كما أن إنجاب الزوجين المصابين بالإيدز لا يعني بالضرورة إصابة الأطفال بفيروس الإيدز، حيث يوجد العديد من المصابين الذين أنجبوا أطفالا سليمين وخالين من المرض، كما أنه لا يوجد أي قانون يعاقب المصابين بالإيدز عند الإنجاب ولا يميز التعامل معهم عن غيرهم وهو دور أساسي للحد من الوصمة التي تصاحب الإصابة بالمرض انطلاقا من مبدأ أن كل إنسان مسؤول عن تصرفاته وحماية نفسه وعدم التسبب في إصابة الآخرين ما لم يثبت عكس ذلك، ومن المؤكد أن المصاب بالإيدز عندما يعلم أنه بالإمكان أن ينجب طفلا سليما فسوف يحرص على ذلك كونه قد جرب الوصمة والمعاناة جراء الإصابة بالإيدز ولا يريد أن يتكرر ذلك في أطفاله. الدكتورة سناء خلصت الى القول: الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا بالفيروس هو إجراء الفحص سواء السريع أو المخبري، ويتم تشخيص الإصابة من خلال البحث عن الفيروس في الدم أو وجود الأجسام المضادة له بعد مرور فترة زمنية من التعرض للإصابة، مع التأكيد أن السرية وعدم تحديد الهوية هي أحد أهم المبادئ التي ترتكز عليها خدمة المشورة والفحص الطوعي ويقوم المستشار بمركز المشورة والفحص الطوعي بالرد على كل الأسئلة والاستفسارات، كما أن الأدوية المتوفرة حاليا تكبح جماح فيروس نقص المناعة البشري وتحد من تكاثره وتسهم في تحسن حالة المتعايش بشكل كبير، فعلاج الإيدز يؤخر تفاقم المرض وظهور المضاعفات ويحد من انتقال العدوى إلى الشريك المباشر بشكل كبير.