×
محافظة المدينة المنورة

السند يفتتح قاعة التدريب ويرعى ختام الدورة الثالثة لمعهد الإدارة في الجامعة الإسلامية

صورة الخبر

ما يؤكد أن الشعراء (داجُّون بالفطرة) هو غضبهم على وزارة العمل التي اعترفت بمهنتهم رسمياً بعدما ظلوا مطرودين من كل مدينة فاضلة منذ الزميل (أفلاطون)! وكان الأجدر بهم أن يدبِّجوا القصائد في مدح الوزارة والإشادة بهذه الخطوة التي ستحل مشكلة البطالة والسعودة في أسبوع! كيييف؟ حسب فقرة (الرابط العجيب) في (سبيس تون): فإن كبرى شركات المقاولات مثلاً لا تستطيع أن تسعود حِرَفاً مثل (عامل خلطة، مبلط، سباك...إلى أخِّخِخِه) رغم حرصها على بلوغ (النطاق البلاتيني)، لكنها تستطيع الآن توظيف آلاف السعوديين فالشعر هو بضاعتنا الوحيدة المنافسة للبترول! لكن أحفاد الزميل (النابغة الذبياني) اعتبروها إهانة لهم وانتقاصاً من كدحهم القائم على (التبطح والتسدح)، والتسول بمدح من يستحق ومن لا يستحق من (كبار الشخصيات) الذين لم يسدِّدوا فواتير شركة (الكرهب)!!ومن ناحية اجتماعية فإن ردود الفعل التي طارت في العجة تكشف احتقارنا الثقافي العريق للصنعة أيّاً كانت، وأننا ما زلنا نحمل عقلاً باطناً كسولاً يبحث عن أسهل الحلول التي تجعلنا أثرياء بـ(شرهةٍ) واحدة!!وما أكثر الوظائف التي نادراً ما يحترفها السعوديون جهلاً بطبيعتها وأهميتها ومردودها المالي المغري! ففي الإعلام هناك وظيفة (producer) التي ما إن تترجمها إلى (منتج أو منتج منفذ) حتى يتفرَّق دمها بين (الممول والمنسق والمعد والمشرف)، وهي (كل) ما سبق، وليست (بعضه) الأبعض!وقد ظلت هذه المهنة حكراً على أساتذتنا اللبنانيين الذين إذا قلت لأحدهم: أريد لبن العصفور! دق صدره فوراً وقال: تكرم عينك حبيب ألبي: بنكهة الموز ولاَّ الكرز؟ولهذا يبدو السعودي الذي يتجرَّأ على احترافها يتيماً في مؤسساتنا الإعلامية مثل الزميل القدير/ (حسين فقيه) الذي ورد اسمه تحت (producer) في عدد من البرامج الناجحة أشهرها حالياً: (الثامنة) و(مع بدرية) و(بدون شك) لصالح الـ(mbc)!وما يميز (حسين فقيه) أنه بدأ سلم الاحتراف من أوله، بينما يهبط علينا المنتجون (الطاشطاشيون) الهواة بالبراشوت المكوَّن من جيوبٍ منفوخة ورؤوسٍ فارغة!وقد واجه عقباتٍ كَأْداءَ كثيرة، كان يمكن أن تسحقه لولا دعم الشيخ/ الوليد البراهيم الدائم للكوادر الوطنية!! نقلا عن مكة